الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

في ذكرى مولده.. من هو الشيخ علي البيومي «سلطان الموحدين»؟

ضريح الشيخ علي البيومي
ضريح الشيخ علي البيومي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تختتم الطريقة البيومية احتفالاتها بذكرى مولد الشيخ علي نور الدين البيومي، الملقب بـ « سلطان الموحدين»، غدًا الخميس، والتي بدأت احتفالاتها منذ يوم الجمعة الماضي.
وتنتسب الطريقة البيومية إلى الشيخ السيد (علي البيومى)، وبيومي نسبة إلى مسقط رأسه في بلده بيوم التابعة لمحافظة الدقهلية، يصفه مريديه بالإمام الولي الصالح المعتقد المجذوب والعالم العامل والقدوة الكامل إمام الطريقة البيومية مرشد السالكين ومربي المريدين، وولد عام 1108 هجريًا، وتوفي 1183 هجريًا، وذلك وفقًا لما  قاله الجبرتي في كتابه عجائب الآثار في التراجم والأخبار، وما قاله علي مبارك في الخطط التوفيقية، وعرفوا نسبه كالتالي هو: (علي بن حجازي بن نور الدين بن سليمان بن علي الصباحي بم داؤود بن مصباح بن عمر بن حرفيش بن عبد الرحيم بن حين بن حماد بن عثمان بن عطية بن معيد بن عيسى بم حماد بن داؤود بن تركي بن قرشلة بن أحمد بن علي بن موسى بن يونس بن عبدالله بن إدريس الأكبر بن عبدالله المحضي بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي كرم الله وجهه بن أبي طالب إلى آخر النسب الشريف).
حفظ القرآن الكريم في صغره وطلب العلم وحضر دروس الأشياخ وسمع الحديث والمسلسلات على عمر بن عبدالسلام التطاوني وتلقن الخلوتية من الشيخ حسين الدمرداش العادلي، ثم أخذ طريق الأحمدية عن جماعة ثم حصل له جذب ومالت إليه القلوب وصار للناس فيه اعتقاد عظيم.

ثم انتقل إلى حي الحسينية بالقاهرة، وذلك بعدما ضاق المكان عليه بقريته بعد زيادة مريديه وتابعيه، وكان يعقد حلق الذكر بمسجد الظاهر هارج الحسينية وكان يقيم به هو وأتباعه لقربه من بيته، وكان صاحب واردات وفيوضات وأحوال غريبة حتى اشتهرت طريقته البيومية وذاع ذكرها.
قام بتأليف العديد من الكتب منها شرح الجامع الصغير، وشرح الحكم لابن عطاء الله السكندري، وشرح الإنسان الكامل للجيلي، وله مؤلف في طريق القوم خصوصًا طريق الخلوتية الدمرداشية عام 1144 هجريا، وشرح الأربعين النووية، ورسالة في الحدود، وشرح على الصيغة الأحمدية، وشرح على الصيغة المطلسمة للشيخ الأكبر، رسالة في خواص الأسماء الإدريسية، رسالة في تلقين الأسماء السبعة، المنتخب النفيس في الفقه على المذاهب الأربعة، شرح حكم أبي مدين المغربي، شرح الأسماء السهروردية، رسالة غريق النور، النور الساطع في الاسم الجامع، رسالة التنزيه المطلق.

ويعرف عنه انه كان صاحب كرامات، ومنها بحسب ما يتردد داخل الأوساط الصوفية أنه كان يتوب العصاة من قطاع الطرق ويردهم عن حالهم فيصيرون مريدين له وذا سمعته من الثقات ومنهم من صار من السالكين وكان تارة يربطهم بسلسلة عظيمة من حديد في عمدان مسجد الظاهر وتارة بالشوق في رقبتهم يؤدبهم بما يقتضيه رأيه‏.‏

ومن أقواله المأثورة:

فقال: «حرامٌ على قلب عرف الله أن يسكن إلى غيره لا يغلبه أحد وتهب عليه نفحات الرحمن وتظهر عليه آثارها على قدر همته وإخلاصه في ذكر الله تعالى».
وقول ثاني: «الوصول إليه بدوام الذكر وصحبة أهله، وقال أيضا: فمن لم يحصل له جذب من الله لم يقدر على تخليص نفسه ولم يحصل له معرفة بالله تعالى ولا إطلاع ولا مشاهدة وفي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جذبة من جذبات الحق توازي عمل الثقلين».

وقول آخر: « فكن ملازمًا للإفتقار إلى الله تعالى حتى يسكن سترك إلى الله تعالى وتثق بضمانه فيما وعدك وقسم لك لأنك لو جمعت حكمة الأولين وادعيت أحوال الأولياء والمقربين لم تصل إلى درجات العارفين إلا إذا سكن سترك إلى الله تعالى وأظهر لك الكرامة بموافقته تعالى في أوامره ونواهيه فكن بمراد الله تعالى لا بمرادك».

ومن أقواله ايضا: « فلا يكتمل الفقير في الإتباع لرسول الله حتى يشاهده في كل عمل مشروع ويتبع النصيحة والتضحية وترك الخصومة وعدم المخالفة والمعاندة وفي هذا القدر كفاية، اطرح الدنيا علي أربابها واقبل علي مولاك بعدم الاشتغال بأسبابها، أنوار الربوبية لا تشرق إلا لمن طهر ظاهره من المخالفات وعمر باطنه بالمشاهدات».