تحظي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى الهند كضيف شرف في احتفالات "يوم الجمهورية"باهتمام عالمي ومحلي كبير، والتي جاءت لتؤكد مدى تطور وعمق العلاقات بين البلدين.
حيث تمت دعوة الرئيس السيسي كضيف شرف في احتفالات الهند بـ"يوم الجمهورية" لتؤكد مدي اهمية القاهرة لنيودلهي، والدور الذي تلعبه مصر لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي كونها من اهم الدول الرائدة في الشرق الاوسط وافريقيا .
قال الدكتور أشرف غراب، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة الهند بدعوة من رئيس الوزراء الهندي لحضور احتفالات الهند بيوم الجمهورية، يعزز من قوة علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين البلدين، خاصة أن العلاقات بين مصر والهند تتسم بشراكة استراتيجية منذ سنوات طويلة في كافة المجالات الاقتصادية والعلمية والسياسية.
أوضح غراب، أن الهند دولة قوية اقتصاديا وهي عضو بمجموعة العشرين ومجموعة بركيس، إضافة إلى أن مصر دولة مؤثرة وقوية بالشرق الأوسط وأفريقيا حققت معدلات نمو مرتفعة رغم الأزمات الاقتصادية العالمية، كما حققت طفرة كبيرة في حجم المشروعات القومية يتوافر بها البنية التحتية والتشريعية الاقتصادية القوية ولذا دعتها الهند لحضور اجتماعات قمة مجموعة العشرين المنعقدة خلال العام الجاري في مدينة نيودلهي، كما أن الهند لا تنسى ما فعلته مصر في إرسال حزمة من المساعدات لها أثناء تفشي جائحة كورنا، موضحا أن التقارب بين مصر والهند يحقق استفادة عظمى في زيادة التعاون الاقتصادي وزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار غراب، إلى أن زيارة ومشاركة الرئيس تستهدف نقل التجارب التجارية والتعاون المتبادل في مجال التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات، إضافة إلى حرصه على عقد لقاءات مع كبرى الشركات الهندية لعرض الفرص الاستثمارية وهذا يساهم في زيادة الاستثمارات الهندية في مصر، إضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، موضحا أن التقارب المصري الهندي قد يسفر إلى التعامل التجاري بين البلدين بالعملات المحلية بالجنيه والروبية وهذا سيحقق نتائج كبيرة ويرفع من قيمة الجنيه المصري ويخفض من تكاليف الواردات وبالتالي خفض الأسعار، كما سيقلل من الاعتماد على الدولار وهذا ما تتجه له دول العالم لكسر هيمنة الدولار.
ولفت غراب، إلى أن مصر تتمتع بمقومات وإمكانيات هائلة من بينها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما فيها من فرص استثمارية ضخمة، إضافة إلى الفرص الاستثمارية بالمجال التكنولوجي في مصر واهتمامها بزيادة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة لوجود فرصا للاستثمار في الهيدروجين الأخضر بمليارات الدولارات، وهي فرصة سانحة أمام الشركات الهندية لدعوتها للاستثمار في مصر وذلك لتفوقها تكنولوجيا، إضافة إلى أهمية تنويع مصر وارداتها من دول مختلفة منها الهند خاصة واردات السلع الاستراتيجية كالقمح والحبوب، إضافة إلى أن السوق الهندية ضخمة يمكن دراستها وزيادة صادراتنا بغزو المنتج المصري لها، إضافة إلى أن مصر هي بوابة أفريقيا قد تعد مفتاح الهند لبناء علاقات أقوى اقتصاديا مع أفريقيا والدول العربية، إضافة إلى أهمية تنشيط السياحة الهندية في مصر.
و تعد الهند من الشركات التجاريين الكبار لمصر حيث بلغت حجم التجارة بين البلدين نحو 7.26 مليار دولار خلال العام المالي 2022/2022 بزيادة 75% عن العام المالي قبله، حيث بلغت حجم الصادرات المصرية للهند 3.52 مليار دولار بزيادة 86% عن العام الذي قبله، و3.74 مليار دولار حجم واردات مصر من الهند، كما يبلغ عدد الشركات الهندية العاملة في مصر 50 شركة باستثمارات تصل لـ 3.15 مليار دولار توفر نحو 35 ألف فرصة عمل، وذلك وفقا لمعلومات مجلس الوزراء.