أكدت سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون أنها تحترم مشاعر المعلمين الذين يتظاهرون حاليا ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد والذي يقضي برفع سن التقاعد إلى 64 عاما بحلول 2030، وتسريع عملية رفع الحد الأدنى لعدد سنوات المساهمة في صندوق التأمين التقاعدي للحصول على معاش تقاعد كامل.
وقالت ماكرون - في تصريحات لإذاعة (أر. تي. إل) اليوم الأربعاء- "أحترم مشاعر المعلمين الذين يتظاهرون حاليا ضد إصلاح نظام التقاعد. يعتقد البعض بأنهم لا يرون أنفسهم مستمرون في العمل خلال الفصل الدراسي حتى سن 67. لذا علينا أن نرى ما يمكن القيام به".
ورحبت قرينة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي كانت في السابق معلمة في شمال فرنسا، بتظاهر الفرنسيين "دون عنف"، موضحة أن الإضراب الكبير يوم 19 يناير الجاري كان "من أكبر مخاوفها"، قائلة "كل الفرنسيين الذين عارضوا المشروع فعلوا ذلك بدون عنف. وهذا أمر نرحب به".
ودعت سيدة فرنسا الأولى، والتي تنأى بنفسها عن الدخول في النقاشات السياسية والاجتماعية الدائرة حول إصلاح نظام التقاعد، إلى أن يكون هناك معاش متوفر للأجيال القادمة قائلة "ما أريده هو أن تحصل الأجيال الشابة على المعاش، لكن لا أقول ما يجب أن تكون عليه الشروط اللازمة لتحقيق ذلك".
وقالت إن الشباب "لديهم علاقة بعالم العمل ليست بالضرورة مثل التي كانت لدي عندما كنت أصغر سنا، ولكن لديهم قيم أخرى"، مؤكدة حرصها على الاستماع إليهم كثيرا، مضيفة "أعتقد أنه يجب علينا أن نؤكد لهم أنه سيحصلون على المعاشات التقاعدية".