سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تقارير إعلامية أمريكية، تشير إلى عزم واشنطن إرسال دبابات من طراز "أبرامز" المتطورة لأوكرانيا في تحول كبير في السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة بشأن المساعدات العسكرية لكييف من أجل تعزيز قدرة القوات الأوكرانية على مواجهة الآلة العسكرية الروسية في الحرب التي تدور رحاها حاليا هناك.
وأشار مقال للكاتبة كيت كونولي إلى أن الولايات المتحدة بصدد إرسال العشرات من الدبابات المتطورة من طراز "أبرامز"، موضحة أن ذلك القرار يأتي بعد أيام من إعلان واشنطن موقفها الرافض تقديم مثل هذه الأسلحة لأوكرانيا.
ويضيف المقال أن هذا التحول الجذري في السياسة الأمريكية تجاه عملية تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، يحمل دلالة خاصة وأهمية كبرى بالنسبة لكييف بما يمثله من تحقيق نقلة نوعية في قدرات القوات الأوكرانية على مواجهة القوات الروسية.
ويوضح المقال أن الإعلان عن هذا القرار دفع السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف إلى التصريح بكل وضوح أن هذا القرار"يحمل في طياته استفزازا صريحا"، مضيفا أن تبرير واشنطن لقرار إرسال مثل هذه الدبابات على أنه سلاح للدفاع عن النفس أمر غير منطقي وغير مقبول ويمثل استفزازا آخر لروسيا الاتحادية.
وتستطرد الكاتبة بالقول إن الإعلان الأمريكي دفع الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي إلى التصريح في الكلمة اليومية التي يوجهها للشعب الأوكراني بأن روسيا في سبيلها لشن موجة جديدة من الهجمات على البلاد، موضحا أن أوكرانيا في حاجة إلى كميات كبيرة من الدبابات لكي تتمكن من مواجهة الهجمات الروسية، وأكد أهمية تنفيذ القرارات التي يتم اتخاذها من جانب حلفاء بلاده بشأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وتوضح الكاتبة أن تمويل عملية إرسال تلك الدبابات لأوكرانيا سوف تتم من خلال "مبادرة الدعم الأمني لأوكرانيا" والتي تسمح لإدارة الرئيس جو بايدن بالحصول على أسلحة من خلال مصانع تصنيع السلاح وليس من مخزون وزارة الدفاع.
وتشير تقارير في هذا الشأن إلى أنه من المحتمل في إطار تلك المبادرة أن تقوم الإدارة الأمريكية بشراء تلك الأسلحة من دول حليفة ومن ثم تقوم بتجديدها ثم إرسالها لأوكرانيا، موضحة أن تلك الإجراءات سوف تستغرق شهورا وربما سنوات.
ويتناول المقال في الختام، الموقف الأوكراني فيما يخص الدعم الغربي إذ تؤكد كييف أن المساعدات العسكرية التي تقدمها الدول الغربية لها سوف تسهم في تعزيز قدرات القوات الأوكرانية على التحرك بسهولة ويسر في ساحة القتال، كما تمكنها من زيادة قدراتها الدفاعية في مواجهة الهجمات التي من المتوقع أن تشنها روسيا في المستقبل القريب.