شهدت ميادين محافظة الوادي الجديد، اليوم الثلاثاء، توزيع ضباط وضابطات الشرطة الورود والحلوى وكتيبات عن عيد الشرطة، بمناسبة عيد الشرطة الـ ٧١، وسط سعادة وبهجة وتبادل التهنئة بين المواطنين ورجال الشرطة.
والتقط المواطنون الصور التذكارية مع رجال الشرطة بالورود، بحضور عدد كبير من رجال الأمن وقيادات المديرية.
وعبر أهالي المحافظة عن سعادتهم بتواجد رجال الشرطة لتحية الأهالي في يوم الاحتفال بعيد الشرطة، لتذكيرهم بالتضحيات التي ينفذها رجال الشرطة من أجل راحة وأمن المواطن.
يذكر أن قصة معركة الشرطة في صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة، وتنسحب إلى القاهرة، فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطاني وأبلغت فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية في هذا الوقت، الذي طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
كانت هذه الحادثة أهم الأسباب في اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة، التى كان يطلق عليها "بلوكات النظام" وقتها، وهو ما جعل إكسهام وقواته يحاصران المدينة، وقام جنود فصيلة بريطانية بتقديم التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم، وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية في معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزي ماثلة في الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصري وتحتفي بها.