عبر الناشر أحمد بدير مدير عام دار «الشروق» عن سعادته بوصول ثلاثة روايات من إصدارات دار الشروق للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» لعام 2023، وهو ما يُعد إنجازًا كبيرًا للشروق، ونتشرف بهذا الترشيح، خاصة وأن الثلاثة أعمال يختلفون عن بعضهم البعض وكل منهما تتميز بطابعها الخاص، فرواية الانتكخانة للكاتب ناصر عراق هي رواية تاريخية، ورواية «بار ليالينا» لأحمد الفخراني والذي يمتاز بكتاباته بالطابع الساخر، والكتابة الرقيقة دائمًا للروائية «مي التلمساني».
وأضاف «بدير» في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز» : «وأتمنى أن يفوز أحدها بالجائزة الكبرى بالجائزة، وأن وصول الثلاثة أعمال يدل على جودة الاختيار للأعمال التي تقدم للقراء، فجائزة البوكر العربية ما زالت تحتفظ بمستواها العالي والتي تتمثل في وجود معايير لاختيار الأعمال الروائية سواء في القوائم الطويلة أو القصيرة، لذلك أن الكتب التي تصل إلى هذه القوائم تعتبر فائزة، خاصة وأن التنافس يكون كبيرً بين الروايات المنشورة على مدار العام».
ولفت مدير الشروق: «إلى أن الجوائز بشكل عام تتيح فرصة أكبر للأعمال الروائية ووصولها للقارئ، لا سيما وأن جائزة البوكر العالمية تعمل وفق معايير منضبطة سواء على مستوى اختيار لجان التحكيم والتي تمتاز بمعايير العدالة والمنهجية، كما أن هناك معايير أخرى تختص بإمكانية ترشح دور النشر للجائزة والتي تترشح وفق معايير محددة، وكل هذه المعايير تسهم في جودة اختيار الأجود والأجدد، والذي يعمل على خلق نوع من التنافس الإبداعي بين الأعمال الروائية، والفائزة الأخير هو القارئ».
وأعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها للعام 2023، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي، حيث تتضمن القائمة 16 رواية، وقد وصلت ثلاثة روايات وهم رواية عن رواية «الكل يقول أحبك» للروائية الكبيرة مي التلمساني، ورواية «الأنتكخانة» للكاتب الكبير ناصر عراق ، ورواية «بار ليالينا» للكاتب أحمد الفخراني.
وشملت القائمة الطويلة للجائزة على كتّاب من تسع دول عربية، تتراوح أعمارهم بين 40 و77 عاماً، وتعالج رواياتهم قضايا متنوعة، من الهجرة وتجربة المنفى واللجوء، إلى العلاقات الإنسانية، سواءً منها العابر أو العميق. كما تستكشف الروايات عالم الطفولة وتجارب التحول من الطفولة إلى النضج، مُظهرةً من خلال ذلك الاضطرابات السياسية المتشعبة وشتى الصراعات الفردية والجماعية. في الروايات نجد السخرية والواقعية السحرية والديستوبيا والرمزية، كما نجد محاولات لاستثمار التراث الشعبي والحكايات الشفاهية من أجل فهم القضايا السياسية والاجتماعية الراهنة. تسعى شخصيات عديدة في هذه الأعمال إلى تدوين الأحداث التاريخية والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخ الأُسَري العائد إلى أزمنة ماضية، إلى جانب الهوس بفعل الإبداع نفسه. ومن المجازات المتكررة في هذه الروايات، صورة الأرشيف الذي يرمز للرقابة وسيطرتها على حياة المواطنين. وثمة نماذج متعددة تبين التوترات المصاغة بحذق بين الحدود المشتركة لكل من التاريخ والقصص والسيرة.