قال الأستاذ الدكتور علاء جانب، وكيل كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر، والحاصل على جائزة "أمير الشعراء" في أبو ظبي، إن بهاء الأدب والفن لا يكتمل إلا إذا أخذ تأشيرة من القاهرة، لافتا إلى أن "مراجعة التاريخ تؤكد هذا، ويعترف إخواننا من العرب وغير العرب بهذه الحقيقة؛ فمصر رقم صعب، وجمهورها يمكنه أن يرفع أقلاما وأصواتا وأن يخفضها إذا شاء".
وأضاف الدكتور علاء جانب -في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء- أن "معرض القاهرة الدولي للكتاب يؤدي رسالته منذ ما يزيد على خمسة عقود في نشر الوعي والثقافة والأدب والفن والنقد، ويعد (كرنفالًا) تتجاور فيه الألوان والأجناس وتختلط فيه الثقافات وتتلاقح فيه الأفكار".
وتابع: "إن الشوارع في ليالي القاهرة أيام المعرض تمثل امتدادا للمعرض؛ فليس هناك (مقهى بلدي) في مصر إلا وعليه مثقفون يناقشون ويحللون ويسائلون المنتج الثقافي ويضعونه على مختبر التلقي.. وليس هناك بيت إلا وهو متابع للمعرض؛ عن طريق إرسال أحد أفراد الأسرة أو من خلال شاشات التلفاز".
وأشار الدكتور علاء جانب إلى أن "مطارنا يستقبل الضيوف فتحتضنهم الشوارع وتفتح لهم القلوب والبيوت.. فليس هناك مثقف عربي أو غير عربي إلا وله في مصر رفيق وصديق.. وإذا كانت بعض العواصم تفتخر بأنها مدينة النور أو العطور فالقاهرة هي عاصمة الحياة.. عاشت مصر أم الدنيا ومنزل الأضياف ومأوى الكرماء".
وتنطلق فعاليات الدورة 54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار: "اسم مصر- معا: نقرأ.. نفكر.. نبدع" خلال الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير 2023.
ويعد حفاظ مصر على استمرارية تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب بشكل دوري أحد نجاحات الجهود المصرية لدعم الثقافة والفن، باعتبار المعرض حدثا ثقافيا ينتظره عدد كبير من القراء، من أجل اقتناء الكتب الجديدة ومشاهدة العروض الفنية التي يتم تقديمها عبر برنامج ثقافي فني شامل.
علاء جانب، شاعر مصري يشغل منصب وكيل كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر بالقاهرة، ولد في قرية "عرابة أبو دهب" في سوهاج (25 ديسمبر عام 1973م). حصل على لقب أمير الشعراء في الموسم الخامس من مسابقة أمير الشعراء عام 2013، وصدر له مجموعة من الدواوين الشعرية منها: (متورط في الياسمين)، (لاقط التوت)، (أنا وحدي)، (ولد يكتب بالنجوم)، (لم يفهموك)، (السكوت).