توعدت وزارة الخارجية الروسية بالرد القوي ضد وسائل الإعلام الفرنسية بعد حجب حسابات قناة "آر تي فرانس".
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، أن إجراءات جوابية قوية ستتبع ضد وسائل الإعلام الفرنسية، بعد تجميد حسابات قناة "آر تي فرانس"، وإنهاء بث ثلاث قنوات تلفزيونية روسية من قبل مشغل الأقمار الصناعية "يوتلسات".
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن زاخاروفا قولها، إن:"موسكو تلقت باستياء الخطوات الجديدة لباريس، الهادفة باستمرار إلى إخراج وسائل الإعلام الروسية من فضاء المعلومات الغربي"، مشيرة إلى ما وصفته بــ "السلوك الصارخ" للنخب الغربية التي تحاول بأي وسيلة عزل شعوب بلدانها عن وجهات النظر البديلة، وإجبارهم على تلقي المعلومات التي تبثها واشنطن وبروكسل، كحقيقة وحيدة، واعتبارها الحقيقة المطلقة".
وأضافت أن "مجرد الخوف من الحقيقة يمكن أن يفسر الرغبة المهووسة بحظر وإلغاء وحذف كل شيء روسي، موضحة أن السلطات الفرنسية قررت على ما يبدو وضع نقطة كبيرة (في العلاقات بين البلدين).
وأوضحت زاخاروفا أن روسيا ستتبع حتمًا إجراءات انتقامية حاسمة ضد وسائل الإعلام الفرنسية".
يذكر أن قناة "آر تي فرانس" التلفزيونية كانت قد أعلنت توقف العمل بعد تجميد حساباتها المصرفية في فرنسا حيث أعلنت إدارة القناة أن المديرية العامة للخزانة بوزارة المالية الفرنسية قررت تجميد الحسابات المصرفية للقناة بحجة اعتماد الاتحاد الأوروبي حزمة العقوبات التاسعة ضد روسيا، والتي لم تذكر القناة وإنما فقط مساهم في الشركة الأم.