السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

تقرير: صناعة الأسلحة الأمريكية غير مستعدة لأي نزاع محتمل مع الصين

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة أمريكية جديدة، نقلت نتائجها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الحرب في أوكرانيا كشفت عن مشكلات واسعة النطاق في صناعة الأسلحة الأمريكية قد تعوق قدرة الجيش الأمريكي على خوض أية حرب محتملة طويلة الأمد ضد الصين.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الولايات المتحدة التزمت بإرسال أكثر من 27 مليار دولار من المعدات والإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا -من الخوذات إلى عربات الهامفي- منذ الحرب الروسية العام الماضي، مضيفة أن الفضل يعود إلى ضخ الأسلحة في مساعدة القوات الأوكرانية على تخفيف حدة حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما صارت أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

لكن الدراسة، التي أعدها سيث جونز نائب الرئيس في المركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، أبرزت أن الصراع الذي طال أمده كشف أيضًا عن الخطر الاستراتيجي الذي يواجه الولايات المتحدة؛ إذ انخفضت مخزونات الأسلحة إلى مستوى منخفض وشركات الدفاع ليست مجهزة لتصنيع هذه الأسلحة بشكل سريع.

وقال جونز: "المحصلة النهائية هي أن القاعدة الصناعية الدفاعية، في رأيي، ليست مستعدة للبيئة المتواجدة الآن"، مضيفًا أن الصناعة تعمل الآن بطريقة "أكثر ملاءمة لبيئة زمن السلم".

وأضاف أن الدراسة، التي عكست تحليلات من كبار المسؤولين العسكريين والدفاعيين والكونجرس والصناعة وغيرهم من المسؤولين الحكوميين، أظهرت مخاطر مدى سرعة نفاد ذخائر الجيش الأمريكي في نزاع محتمل مع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وتساءل جونز: "كيف يمكن ردع الصين بشكل فعال، إذا لم يكن لديك مخزون كاف من أنواع الذخائر التي ستحتاجها لسيناريو من نوع مضيق الصين وتايوان؟".

وبحسب الدراسة، خاضت الولايات المتحدة حربًا في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى على مدى ما يزيد عن عشرين عامًا ماضية، وهي استراتيجية كثيفة القوات، لكن الصراع في أوكرانيا هو حرب تقليدية إلى حد كبير تعتمد بشكل أكبر على الأسلحة الثقيلة.

وقد يكون الصراع المحتمل مع الصين في المحيطين الهندي والهادئ مختلفًا عن الحرب البرية إلى حد كبير التي تحدث في أوكرانيا، لكنه مع ذلك سيحتاج إلى الاستفادة من مخزونات الأسلحة الأمريكية.

وتؤثر مشاكل القاعدة الصناعية نتيجة إجراءات التعاقد العسكرية القديمة والبيروقراطية البطيئة على القدرة على إنشاء رادع موثوق به في منطقة المحيطين الهندي والهادئ أو مواجهة الصين في صراع عسكري، وفقًا لنتائج الدراسة.

وجاء في تقرير الصحيفة الأمريكية: "هذه النواقص ستجعل من الصعب للغاية على الولايات المتحدة أن تحافظ على صراع طويل الأمد. إنهم يسلطون الضوء أيضًا على أن القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية تفتقر إلى القدرة الكافية خلال حرب كبرى".

ويضيف التقرير أن معدل استهلاك الأوكرانيين للأسلحة يكشف سريعًا التحديات التي قد تواجهها القاعدة الصناعية الأمريكية في نزاع ممتد على تايوان.

وأشارت الدراسة إلى أن عدد صواريخ جافلين المحمولة على الكتف التي تم إرسالها إلى أوكرانيا منذ أغسطس الماضي، على سبيل المثال، يساوي حوالي سبع سنوات من الإنتاج بناءً على معدلات الإنتاج المالية لعام 2022، كما يمثل عدد أنظمة سترينجر المضادة للطائرات المقدمة إلى كييف تقريبًا نفس عدد الأنظمة التي تم تصديرها إلى الخارج على مدار الأعوام العشرين الماضية.

وفي الوقت نفسه، أدت أكثر من مليون طلقة من عيار 155 ملم أرسلتها واشنطن إلى أوكرانيا إلى تقليص الإمدادات العسكرية الأمريكية، والتي تقول الدراسة إنها تعتبر الآن منخفضة.

وفقًا للدراسة، تعتبر مخزونات نظام جافلين ومدفعية هاوتزر ورادارات مضادة للمدفعية منخفضة أيضًا.