ذكرت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الاثنين، أنه لا توجد خطط لعقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، في الوقت الحالي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، لوسائل الإعلام، إنه لا توجد خطط حاليًا لعقد هذا الاجتماع، لكن موسكو مهتمة بمواصلة الاتصالات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ضوء الأدلة، التي تشير إلى أن الجيش الأوكراني يخزن أسلحة في الأراضي التابعة لمحطات الطاقة النووية.
وأضاف بيسكوف: "لا توجد خطط لمثل هذا الاجتماع على جدول أعمال الرئيس، ولكن في نفس الوقت، قال بوتين مرارًا إننا مصممون ومستعدون ومهتمون لمواصلة الاتصالات مع جروسي ومنظمته"، بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وتابع: "فيما يتعلق بتخزين أسلحة أوكرانية في أراضي المحطات النووية، إن هذا مهم للغاية، تؤكد تلك المعلومات أهمية إجراء مثل هذه الاتصالات مرة أخرى، لأن هذه المعلومات بالتحديد هي التي يجب لفت انتباه شركائنا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إليها".
وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي لجهاز المخابرات الخارجية الروسية إن سلطات كييف تقوم بتخزين أسلحة يقدمها لها الغرب، في الأراضي التابعة لمحطات الطاقة النووية الأوكرانية.
بدوره.. قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف - خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، اليوم - إن التدريبات المشتركة التي ستجريها روسيا والصين وجنوب إفريقيا في المحيط الهندي، الشهر المقبل، لا تتعارض مع القانون الدولي.
وأعرب لافروف عن حيرته بشأن رد الفعل السلبي الذي أحدثته التدريبات المقبلة في الغرب، مشيرًا إلى أن "ثلاث دول ذات سيادة ستجري تدريبات دون انتهاك القانون الدولي، ولا أفهم مع من يمكن أن يتسبب ذلك في ردود فعل مختلطة".
وأضاف أن "الزملاء الأمريكيين وحدهم من يعتقد أن بإمكانهم إجراء التدريبات في جميع أنحاء العالم، ليس فقط في أكثر من 200 قاعدة عسكرية في جميع أنحاء العالم، ولكن في أي مكان"، مؤكدًا أن التدريبات بين روسيا والصين وجنوب إفريقيا "تتسم بالشفافية"، مضيفًا: "بالتعاون مع شركائنا في جنوب إفريقيا والصين، قدمنا كل المعلومات الضرورية".
من جهته، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو - حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" - أن تدفق اللاجئين عبر الحدود البيلاروسية إلى الاتحاد الأوروبي لا يتوقف.
وقال لوكاشينكو إن أعداد اللاجئين انخفضت إلا أن المشكلة لا تزال قائمة، مشيرًا إلى أنه لا مشكلة في وفود اللاجئين الأوكرانيين "فنحن شعب واحد ولهم مكانة خاصة بيننا، ونحن مستعدون لإيوائهم وإطعامهم وعلاجهم وكسوتهم".
وفي وقت سابق، طالب لوكاشينكو قوات الأمن البيلاروسية بتشديد الإجراءات الحدودية خلال العام الجاري، وقامت دائرة الحدود البيلاروسية بمجموعة من الإجراءات خلال العام الماضي للحد من الهجرة غير القانونية عبر حدودها.
يذكر أن بيلاروس اتهمت بولندا وليتوانيا ولاتفيا ودولًا أخرى في الاتحاد الأوروبي، بالترحيل القسري لآلاف اللاجئين الأجانب من دول الشرق الأوسط وإفريقيا باتجاه الأراضي البيلاروسية، لعدم رغبة هذه الدول بوجودهم على أراضيها، حيث بلغ إجمالي أعداد هؤلاء اللاجئين أكثر من 31 ألف لاجئ.
وعسكريًا.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية - في بيان، اليوم - تحرير بلدة "كراسنوبوليه" من قبل متطوعي المفارز الهجومية بدعم ناري من طيران العمليات التكتيكية والجيش وقوات المدفعية للمنطقة العسكرية الجنوبية.
وذكرت الدفاع الروسية أن مدفعية المنطقة العسكرية الغربية ألحقت أضرارًا بمناطق تمركز الأفراد من اللوائين الميكانيكيين 14 و92 التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه كوبيانسك بمناطق بلدات دفوريتشنايا وبيريستوفويه بخاركوف وبلدة نوفوسيلسكويه بجمهورية لوجانسك الشعبية، حيث تم تصفية أكثر من 40 عسكريًا أوكرانيًا وتدمير مركبة واحدة.
وأضافت أنه في اتجاه كراسنوليمان، هزمت نيران المدفعية للمنطقة العسكرية المركزية والقوات المحمولة جوا وحدات ألوية الهجوم الجوي رقم 80 و95 التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة غابات سيريبريانسكي، فيما بلغت خسائر العدو هناك ما يصل إلى 70 جنديًا و4 مدرعات قتالية ورادارين مضادين للبطاريات صنع أمريكي من طراز "AN/TPQ-37 وAN/TPQ-50".
وأوضحت أن في اتجاه دونيتسك.. نجح متطوعو المفارز الهجومية بدعم ناري من طيران العمليات التكتيكية والجيش وقوات الصواريخ والمدفعية للمنطقة العسكرية الجنوبية من تحرير بلدة "كراسنوبوليه" وتصفية أكثر من 60 عسكريًا أوكرانيا ومدرعتين قتاليتين، و3 مركبات، ومدفعي هاوتزر من طراز "Msta-B وD-30"، إضافة إلى رادار مضاد للبطاريات أمريكي الصنع من طراز "AN/TPQ-50".
وأشارت إلى أنه نتيجة للاشتباك الناري المعقد في اتجاه زابوروجيه، قامت قوات المنطقة العسكرية الشرقية بتصفية ما يصل إلى 30 جنديا أوكرانيا وتدمير 3 مركبات، إضافة إلى راجمة صواريخ "جراد"، وفي اتجاه دنيبر ألحقت الأسلحة الأرضية عالية الدقة أضرارا بنقطة تمركز الأفراد المؤقتة لوحدة لواء المدفعية الصاروخية رقم 107 التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من بلدة مارجانيتس بمنطقة دنيبروبيتروفسك، ونتيجة لقصف موقع إطلاق النار المفتوح تم تدمير راجمة صواريخ "هيمارس" أمريكية الصنع مع الطاقم ومركبتين.
وأكدت الدفاع الروسية أن قوات الصواريخ والمدفعية لمجموعات القوات المسلحة الروسية قصفت 63 وحدة تمركز أفراد ومعدات عسكرية ووحدات مدفعية في مواقع إطلاق النار في 97 مقاطعة، كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 3 طائرات مسيرة، واعترضت 14 صاروخا من راجمات الصواريخ الأمريكية "هيمارس" في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين.
ولفتت إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا تم تدمير 376 طائرة، و203 مروحيات، و2934 طائرة بدون طيار، و401 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و7607 دبابات ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و987 راجمة صواريخ متعددة، و3893 قطعة مدفعية ميدانية وقذائف "هاون" و8153 مركبات عسكرية خاصة.
بدورها.. أكد الدفاع الإقليمي لجمهورية دونيتسك الشعبية- في بيان، اليوم- تقدم القوات الروسية في محور دونيتسك وتحرير بلدتي دفوريتشي وكراسنوبولييفكا في منطقة أرتيموفسك.
وأضاف الدفاع الإقليمي أن تحرير منطقة أرتيموفسك يعد مفتاحا مهما لتطويق القوات الأوكرانية المتبقية في دونباس.
من جانبه.. أكد الجنرال سيرجي كريفونوس النائب الأول لقائد قوات العمليات الخاصة الأوكرانية سابقا، أن خسارة مدينة سوليدار ومدينة أرتيموفسك (باخموت) قد تعني تطويق قوات كييف في دونباس.
وتقع منطقة أرتيموفسك في الجزء الذي تسيطر عليه كييف من أراضي دونيتسك شمال مدينة جورلوفكا الكبيرة التي تعد محور نقل مهما لتزويد مجموعة القوات الأوكرانية في دونباس، حيث تدور حاليا معارك شرسة لتحريرها.
