قال القمص روفائيل سامي راعي كنيسة أبوسيفين بمنطقة مطار إمبابة، في البداية كان الناس الكبيرة في السن تعاني من المشوار الطويل للذهاب للكنيسة في مكان آخر، وكان لابد من وجود كنيسة في هذا الحي وحتى تم شراء مكان الكنيسة الحالي في مطار إمبابة، من قبل الأنبا سيؤدوثيوس وكان في ذلك الوقت مساعدا لمطران الجيزة الراحل الأنبا دوماديوس، للصلاة والعبادة منذ ١٢ عاما باسم أبوسيفين.
وأضاف "سامي" أن القوات المسلحة تسلمت مبني الكنيسة في نفس اليوم الذي اندلع فيه الحريق لإعادة بناءه وتجهيزه بالكامل، لافتا إلي أن أول صلاة تمت عقب الحريق كانت يوم عيد الميلاد وكل الفترة الماضية كانت لتجهيز المبني وتوضيبه بعد الحريق، مؤكدا أن المبني تم ترميمه تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وأضاف أنه تم عمل صلاة الغطاس في الكنيسة يوم الجمعة في عيد الميلاد والصلاة الثانية كانت يوم الأحد ويوم الأربعاء، لافتا إلي أن شعب الكنيسة كان يصلي في كنيسة مجاورة وهي العذراء ومارجرجس "لعبة" في حي بشتيل لحين الانتهاء من بناء وتجديد مبني كنيسة أبوسيفين عقب اندلاع الحريق.
وأشار إلى أن الاجتماعات والقداسات ومدارس الأحد تم نقلها بالكامل من مبني الكنيسة التي اندلع فيها الحريق لمبني كنيسة بشتيل لحين الانتهاء من تجديد كنيسة أبوسيفين إمبابة، لافتا إلي أن الاجتماعات والخدمات كانت مشتركة بين الكنيستين في وقت واحد.
ولفت إلى أن مدارس الأحد والقاعات الخاصة بها ستبدأ عقب الانتهاء من التجديد والتشطيب في الكنيسة وإتمام عملية الفرش الكامل للكنيسة، موضحا أن أهالي الضحايا في الكنيسة مرت عليهم أوقات صعبة للغاية بسبب فقدانهم ذويهم، مشيرا إلى أن الحادث كان صعبا للغاية والفراق كان صعبا للغاية وكل أسرة عاشت فترة صعبة.
وأوضح أن هناك العديد من أهالي الضحايا تم عرضهم علي مراكز المشورة وبادر بعض الأطباء النفسيين للجلوس معهم والتخفيف عنهم مشيدا بدور الدولة والقوات المسلحة المصرية في ترميم وإصلاح الكنيسة عقب الحادث الأليم والاهتمام الذي شهدته الكنيسة والمنطقة بالكامل، مردفا أن هناك العديد كان يقدم المساعدة بروح المحبة.
وعن علاقته بالقمص عبدالمسيح راعي الكنيسة الذي رحل في هذا الحادث قال هو الذي رشحني إلى الكهنوت داخل الكنيسة وكان يدعمني ويشجعني دائما على الخدمة، وكان يساندني في أمور كثيرة تخص الخدمة.
وقال القمص روفائيل إن يوم الحادث كان بالنسبة له يوما صعبا للغاية والحادث شهد تفاصيل أليمة شهدتها المنطقة بالكامل وخاصة أهالي الضحايا.
وقال القمص إنه كان سيصلي القداس في هذا اليوم كعادته كل يوم أحد مع القمص عبدالمسيح ولكنه شعر بتعب شديد واعتذر عن عدم الصلاة ، وتلقي خبر الحريق من خلال الهاتف علي أنه حريق بسيط وعند وصوله للمنطقة شاهد ضجة كبيرة ووصف هذا اليوم بأنه كان في غاية الصعوبة عليه وعلى شعب المنطقة بالكامل لدرجة أن الشباب كان ينهار في الشارع من شدة الحريق.
وأردف أن مشهد الحريق كان صادما وذهبت للمستشفى لزيارة المصابين والاطمئنان عليهم ولكن تفاجأت بعدد كبير من الضحايا داخل مشرحة الموتى وأصابني الذهول داخل مستشفى الموظفين وكان يوجد بها القمص عبدالمسيح ومرتل الكنيسة وأكثر من ٢٢ من الضحايا ولكني حاولت التماسك للاطمئنان على المصابين، وجاء موفد عن الأسقف الأنبا يوحنا القمص أشعياء من كنيسة الملاك الصحفيين ليساندني في هذا اليوم العصيب وقام بالإجراءات الحكومية، مع بعض الآباء الكهنة والزيارات الرسمية التي حدثت للمصابين.
وعن سؤاله عن "الذبيحة المقدسة" هي عبارة عن قربان وعصيرمن العنب له صلوات وطقس خاص أثناء القداس ويسمى بسر الافخارستيا. وأوضح أن ٤ آباء كهنة جاءوا مكلفين من الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة، إلى الكنيسة بعد إطفاء الحريق وتناولوا من هذه "الذبيحة" وهم القمص هيرمينا من كنيسة العذراء ومارجرجس لعبة والقمص أبانوب والقمص شرابيم من مارمينا إمبابة والقمص فلوباتير من كنيسة العذراء ومارلوقا، مشيرا إلى أن القمص هيرمينا أخذ أواني الكنيسة وكل الأدوات لكي ينضفها بعد الحريق ويحافظ عليها وصلينا بها أول يوم في عيد الميلاد المجيد.
ورصدت «البوابة نيوز» أعمال ترميم وإصلاح كنيسة "أبوسيفين" فى منطقة إمبابة بالجيزة، بعد انتهاء الأعمال إثر نشوب حريق بها.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد أصدر توجيهات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتولى عملية ترميم وإصلاح كنيسة الشهيد مرقوريوس أبى سيفين التى تعرضت لحريق كبير، وذهب ضحيته ٤١ شخصًا وأصيب ١٤ آخرون.
وشاركت «البوابة نيوز» شعب كنيسة أبوسيفين بإمبابة أول قداس عيد غطاس بعد ترميم الكنيسة من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وترأس الصلاة القمص روفائيل سامي راعي الكنيسة، وشاركه في الصلاة الشمامسة وبحضور شعب المنطقة، الذي كانت فرحتهم عارمة بترميم وإصلاح كنيستهم بعد نشوب حريق بها