اصطدم قطار المحاكمات، داخل أروقة دوائر الجنايات، اليوم الاثنين، بالعديد من الجلسات المهمة التي تشهدها عدد من القاعات داخل محاكمة القاهرة والجيزة، وجاءت الجلسة الأهم وهي محاكمة المتهم بقتل شقيقه ووالدته والشروع فى قتل زوج شقيقته بمنطقة الهرم، وأنتهت بتأجيل المحاكمة لجلسة 21 فبراير لتنفيذ طلبات الدفاع.
وقررت المحكمة إعادة عرض المتهم من جديد على مستشفى الصحة النفسية، وإعداد تقرير فني جديد عن حالتة النفسية.
وفي نوفمبر عام 2020.. كانت قد انتقلت “ البوابة نيوز” الي مسرح الحادث، والاستماع الي عدد من شهود العيان وقتها والذين أكدوا حينها أن الجريمة وقعت بمنطقة حدائق الأهرام وتفجئوا في مساء يوم الحادث بشقيقة المتهم تصرخ في الشارع وتستغيث بما فعله شقيقه من مذبحة أسريه، مؤكدين -وقتها- ان المتهم تصرفاته لم تكن طبيعية ودائما ما تحدث له نوبات تشنج، وفي يوم الحادث حاول المتهم الأمساك بنجل شقيقته محاولا ذبحه بسكين، إلا أن والدته تدخلت لمحاولة إنقاذ حفيدها من يده، وطعن بعدها شقيقه الذي نهره علي تعديه علي نجل اخته، ثم طعن والدته حتى الموت، وبعدها حاول القضاء على زوج شقيقته حتى استطاع أن يتمكن من الهرب بعد أن أحدث به العديد من الطعنات السطحية.
وجاء في أوراق القضية أن النيابة العامة بأكتوبر أحالت القضية رقم 54290 لسنة 2020 جنايات قسم الهرم والمقيدة برقم 81 22 لسنة 2020 کلى السادس من أكتوبر، وعقب مطالعة الأوراق وما تم بها من تحقيقات تبين أن المتهم السن 27 عاما – عاطل – ومقيم بمنطقة الأهرام محافظة الجيزة و في 2020/11/17 بدائرة قسم الهرم قتل شقيقه المجني عليه - من غير سبق إصرار ولا ترصد ؛ إذ نشبت بينهما - مشادة ؛ فاستشاط لها غضبا، وسولت له نفسه قتل أخيه.
وقد اقترنت تلك الجناية بأخرى عمدا من هي أنه وفي ذات الزمان والمكان سالفي البيان قتل والدته المجني عليها - غير سبق إصرار ولا ترصد ؛ إذ هبت لنجدة ولدها من تعدي المتهم عليه -موضوع الاتهام آنف البيان- ، فما كان من المتهم إلا أن عاجلها بطعنات لإزهاق روحها.
وخلال الجلسات الماضية.. استمعت المحكمة إلى طلبات دفاع المتهم، والذى طالب بضم الملف الصحى للمتهم بمستشفى الرخاوى، كما طالب بإعادة سؤال اشقائه البنات في الواقعة أمام المحكمة، كما طالب بمناقشة الطبيب المعالج له ، وطلب إجراء رسم مخ وظيفى للمتهم لبيان حالته المرضية.
كما طالب دفاع المتهم بإعادة عرضه على لجنة ثلاثية من الطب الشرعى النفسى مغايرة للجنة السابقة التى أوصت بأن المتهم واعى ومدرك ويسأل عن أفعاله.
كما استمعت المحكمة إلى الطبيب النفسى إبراهيم مجدى والذى أكد أنه من الواضح أن المتهم كان يعاني من اضطرابات غير طبيعية في رد الفعل، وبخاصة بعد ارتكاب جريمة قتل عائلته كان هادئًا واقفًا على الجثث ويشرب الماء وهو متجمد المشاعر تمامًا ومتناقض الإحساس غير ملائم للوضع وخطورة الحادث، وأيضًا من بيانه الخاص لم يكن هناك عواطف أو ندم أو تقدير لعواقب أفعاله.
وأضاف الطبيب النفسى أنه توصل إلى استنتاج مما سبق أن المتهم يعاني من مرض ذهاني ذو طبيعة ودرجة أثرت في تفكيره وسلوكه، واستنتجنا أيضا من أقوال الشهود أنه مصاب بأوهام الاضطهاد، معتقدا أن عائلته تتأمر ضده، تريد قتله ، تريد حبسه في المستشفى ، واستنتجنا أيضًا أنه عندما يكون لديه ( نوبات) من المرض ، فإنه يميل إلى الرد بشكل غير متوقع وبصورة غير عقلانية وعنيفة.
أشار الطبيب خلال عرض تقريره للمحكمة إلى بعد المدة الزمنية بين وقوع الجريمة وعرضه على اللجنة الثلاثية بالطب الشرعى والتي تصل إلى عام كامل من وقوع الجريمة.