أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في القطاع الاقتصادي بالوزارة، أنه من المقرر تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة 65% خلال الأعوام المقبلة من خلال خطة التوسع الأفقي في المشروعات القومية الزراعية والتوسع الرأسي من استنباط أصناف جديدة من تقاوي القمح عالية الإنتاجية والتوسع في صوامع القمح ومقاومة الملوحة والجفاف.
وأكد تقرير لوزارة الزراعة، أن الدولة تبذل قصارى جهدها لتلافي أضرار الأزمات العالمية، بداية من جائحة كورونا، ومرورا بالحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت بشكل ملحوظ على سلسلة إمداد الغذاء في العالم كله.
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوات أدت إلى زيادة الكمية المنتجة من المحصول في الموسم السابق حتى وصلت إلى 10 مليون طن، كما أن السعر الاسترشادي العام الماضي والحافز الإضافي أدى إلى زيادة الكمية الموردة حتى وصلت 3 ملايين و650 ألف طن.
وأكد التقرير، أن المشروع القومي لصوامع الغلال أدى إلى رفع المخزون الاستراتيجي ليكفي 6 أشهر حيث ارتفعت سعة التخزين من 1.5 مليون طن إلى 5.5 مليون طن ليكفي المخزون المحلي والمستورد على حد سواء، مشيرا إلى أن التقاوي المعتمدة هذا الموسم غطت احتياجاتنا بنسبة 70%، ومن المتوقع خلال عامين يكون هناك اكتفاء ذاتي من التقاوي المعتمدة.
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطة أدت إلى زيادة الاكتفاء الذاتي، مشيرا إلى أنه بحلول عام 2030 من المتوقع أن يصل الاكتفاء الذاتي إلى 65 %.
وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن هناك أزمة حقيقية نعاني منها خلال السنوات الماضية في المحاصيل الاستراتيجية بصفة عامة والحبوب الزراعية بصفة خاصة محصول القمح بسبب الزيادة السكانية المستمرة وعدم تكفية المحصول لسد العجز المحلي.
وأضاف محمود في تصريحاته لـ "البوابة نيوز"، أن الجهود المبذولة من الدولة في ملف الزراعة والمحاصيل الاستراتيجية سبب رئيسي في زيادة المحصول خلال الفترة الحالية بفضل المساحات الزراعية الجديدة مثل توشكي ومحافظة الوادي الجديد وغيرها من الأراضي المستصلحة حديثًا.
وفي نفس السياق يقول حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن مصر خلال الفترة الحالية تستورد أكثر من 50٪من محصول القمح من الخارج لذلك فإن هناك محاولات عديدة من قبل الدولة لتقليل فاتورة الاستيراد خاصة وأن الاستيراد يكون بالعملة الصعبة في ظل ارتفاع سعر الدولار مما يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة لذلك فإن الحل الأمثل زيادة محصول القمح.
وفي نفس السياق يقول أبو صدام في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن زيادة محصول القمح في الفترة المقبلة لكي يصل إلي 65٪ خطوة مهمة للغاية للنهوض بمحصول القمح وزيادته إلى جانب أن تلك الخطوة ستجعلنا نطمع في زيادة لزراعة القمح لأكثر من ذلك موضحًا أن ذلك سيصبح سهل للغاية بدعمنا للفلاح المصري ومده بجميع المتطلبات التي يحتاجها.