أسئلة كثيرة طرحت حول الشخصية التى ستحل على رأس أقوى تنظيم إرهابى عرفه العالم فى القرن الماضى. ومن ثم يكون خلفا لأيمن الظواهرى الزعيم السابق لتنظيم القاعدة والذى قتل بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية مسيرة فى أحد المنازل التى كانت يختبىء بها.
وفى 1 أغسطس 2022، خرج جو بايدن الرئيس الأمريكي، ليعلن أن الولايات المتحدة نجحت فى قتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى فى كابل. وقتل الظواهر يعتبر أكبر ضربة يتعرض لها تنظيم القاعدة منذ مقتل أسامة بن لادن عام 2011.
ويقال أن الظواهرى كان العقل المدبّر الذى أدار عمليات القاعدة، بما فى ذلك اعتداءات 11 سبتمبر، وطبيب بن لادن الشخصى.
وقد ترددت أسماء كثيرة وقوية لخلافة الظواهرى ومن ثم قيادة التنظيم خلال الفترة القادمة، ولكن عدم وجود أحد حتى الآن يؤكد عدم وجود اسم يجتمع عليه جميع قيادات التنظيم ومن ثم أتباعه.
وأعتقد أنك عندما قرأت عنوان المقال اعتقدت أننى أتحدث عن اللاعب المصرى محمد صلاح الذى يلعب لنادى ليفربول الإنجليزى.
ولكن أنا هنا أتحدث عن شخص أخر، وهو المصرى محمد صلاح زيدان أحد قيادات تنظيم القاعدة ويطلق عليه الأسم الحركى «سيف العدل».
وسيف العدل لم يكن المصرى الوحيد المرشح لقيادة التنظيم ولكن هناك أيضا أبو محمد المصري، وأبو الخير المصرى ولكن قتل الاثنين ولم يتبقى إلا محمد صلاح والشهير بسيف العدل.
ويرى المراقبين والمحللون أن المصرى محمد صلاح الشهير بسيف العدل، الذى يبلغ من العمر 60 عاما، هو الأقرب لخلافة أيمن الظواهرى فى زعامة تنظيم القاعدة، لأن جميع الأخبار التى جمعت أو انتشرت حوله أكدت أنه أهم قيادة لها فرصة كبيرة لإعتلاء قمة القيادة بتنظيم القاعدة.
وهذا أكثر من أى قيادة أخرى، أمثال يزيد مبارك زعيم تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب، وخالد باطرفى زعيم القاعدة فى شبة الجزيرة العربية، ومحمد أباتى الشخص الأقرب لأيمن الظواهري، وأبو همام الشامى زعيم القاعدة فى سوريا.
ولا يوجد مبرر لعدم إعلان أسم تنظيم القاعدة الجديد حتى الآن، إلا إذا كان مازال أيمن الظواهرى على قيد الحياة ولم يصبه صاروخ الطائرة المسيرة، خاصة أنه حتى الآن لم يتم العثور على جثته.
ويتواجد المصرى محمد صلاح والمعروف بأسم «سيف العدل» فى إيران، وقد ذكر فى أحد رسائله أن وجوده فى إيران تحالف مصالح ولا يمكن الرحيل عنها الآن، أو كما قال «الخروج من إيران بمثابة القفز من السفينة إلى القبر».
وكان مكتب التحقيقات الاتحادى الأمريكى قد صنف، المصرى سيف العدل، أنه واحدًا من أكثر الإرهابيين المطلوبين فى العالم، ووضع مكافأة للقبض عليه أو قتله تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار.
وانتقل محمد صلاح، إلى أفغانستان عام 1989 لكى ينضم إلى تنظيم القاعدة، وكان له دورًا محوريًا وكبيرا فى تطوير القدرات العسكرية لتنظيم القاعدة، وذلك بسبب خبراته السابقة.
وشارك سيف العدل فى تأسيس كثير من الأفرع الإقليمية لتنظيم القاعدة، خاصة فى منطقة القرن الإفريقى.
وننتظر الفترة القادمة إعلان تنظيم القاعدة عن زعيمه الجديد وهل سيكون المصرى محمد صلاح «سيف العدل»، أم سيكون مرشح أخر ومفاجيء للجميع.