منصة للحوار المجتمعي بين أطياف مختلفة من الكتاب والمفكرين والسياسيين في الغرب والشرق لعلَّنا نستطيع أن نسمع بعضنا بعضًا.
على شاطئ نهر السِّين وُلِدَتْ الفكرة.. هنا فى باريس فى مارس من عام ٢٠١٩، كنتُ قد انتهيتُ من تأسيس مركز دراسات الشرق الأوسط، وبدأت عددًا من الندوات والمؤتمرات فاقتْ حتى الآن خمسين فعالية.
كان السؤال المطروح خلال كل تلك الفعاليات: أين أنتم؟ ولماذا لا تُقيمون حوارًا بين مثقفى البلدين بل حوارًا باتساع الشرق والغرب.. حوارًا غير رسمي يشمل المثقفين والكُتاب والمبدعين والشعراء والصحفيين والسياسيين؟
وظل الحلم يطاردني، والفكرة تدفعنى باتجاه التخطيط الذى دام لأكثر من ثلاث سنوات، تناقشتُ فيها مع كل أصدقائى فى عواصم أوروبا من باريس إلى جنيف، إلى ميونخ، إلى روما، وصولًا إلى لندن، ومنها الى العاصمة الأمريكية واشنطن، ومن القاهرة إلى أبو ظبي.. شمل الحوار، الثنائى أحيانًا والجماعي فى أحايين كثيرة، كل القضايا بلا استثناء.. الإسلام السياسي، والموقف من إيران، وقضايا الشرق الأوسط، وما عُرف بالربيع العربى ونتائجه، والإسلاموفوبيا وغزو الإسلاميين للغرب.. إلى آخر تلك القضايا التى تشغل الطرفين.. واستقرت الفكرة فى ذهنى؛ لقد آنَ الأوانُ لإنشاء موقع ومجلة بخمس لغات، وأن يكون امتياز النشر باللغة العربية لـ«البوابة نيوز»، منبع الفكرة وأصلها.
ويقتصر الموقع والمجلة الجديدة: «Le Dialogue» على النشر باللغات الأربع الأخرى: الفرنسية، والإنجليزية، والألمانية، والتركية.. على أن نبدأ المشروع الذى ينطلق اليوم فى باريس باللغة الفرنسية، ثم تأتي الإنجليزية بعده، وهكذا دواليك..
منصة للحوار المجتمعي بين أطياف مختلفة من الكُتَّاب والمفكرين والسياسيين فى الغرب والشرق، لعلنا نستطيع أن نسمع بعضنا بعضًا، وأن نفهم ونتفهم بعضنا بعضًا، وأن نُقيم جسرًا من المشتَركات يساعدنا على مواجهة مشكلات العصر بعقل أكثر انفتاحًا على الآخر.. تجرِبة أتمنى أن يُسهم فيها كلُّ صاحب رأي برأيه ورؤيته وقلمه؛ وذلك أضعف الإيمان.