- فيلم ألماني يتصدر ترشيحات جوائز الأكاديمية الملكية البريطانية لجوائز السينما
- «All Quiet On The Western Front» أكثر الأفلام الناطقة بلغة غير الإنجليزية ترشيحًا للجائزة
قبل ستة أشهر، كان من الممكن أن تحصل على احتمالات عالية بشأن ترشيحات جوائز بافتا السنوية. ومع إعلان أسماء المرشحين قبل أيام، التي هيمن عليها فيلم باللغة الألمانية، بات من الصعب توقع ما سيجري في موسم الجوائز الكبرى هذا العام، خاصة أن أفلاما لمخرجين كبار أمثال ستيفن سبيلبرج وجيمس كاميرون وإيناريتو، باتت خارج سباق الفئات الرئيسية ولم تحصل سوى على عدد محدود من الترشيحات.
ترشيحات جوائز الأكاديمية الملكية البريطانية لجوائز السينما في نسختها الـ74، والمقرر إعلان جوائزها في 19 فبراير المقبل بقاعة ألبرت الملكية في لندن، حملت مفاجأة كبرى بتصدر فيلم الحروب الألماني «All Quiet On The Western Front» من إنتاج «نتفليكس»، لترشيحات الجوائز بواقع 14 ترشيحًا، ويعتبر هذا مؤشرًا على التأثير المتزايد الذي تحدثه الأفلام الناطقة بغير الإنجليزية بفضل الانتشار الواسع لمنصات البث الرقمي.
وبذلك، يعادل العمل رقم فيلم «Crouching Tiger Hidden Dragon» كأكثر الأفلام الناطقة بلغة غير الإنجليزية ترشيحًا للجائزة، ويحتل كذلك المركز الثاني خلف فيلم «Ghandi» الذي يتصدر ترشيحات «بافتا» بـ16 ترشيحًا، وأول فيلم ينال هذا العدد من الترشيحات منذ فيلم «The King's Speech» الذي حاز على 14 ترشيحًا عام 2011.
فيلم آخر تجاوز كل التوقعات خلال موسم الجوائز وهو «Everything Everywhere All At Once» للمخرجين دان كوان ودانيال شاينرت، الذي اقتنص 10 ترشيحات، بما في ذلك أفضل فيلم وأفضل مخرج. ليضرب الفيلم موعدًا كبيرًا محتملًا مع ترشيحات جوائز الأوسكار المقرر إعلانها هذا الأسبوع، عقب النجاح الكبير الذي حققه الفيلم بحفلي جوائز جولدن جلوب واختيار النقاد.
رائعة المخرج الأيرلندي مارتن ماكدونا «The Banshees of Inisherin» حازت على 10 ترشيحات جاءت معظمها في فئات رئيسية، بما في ذلك أفضل فيلم وأفضل مخرج وسيناريو، وفئات التمثيل.
على جانب آخر، جاءت الترشيحات مخيبة للآمال لعدد من الأفلام، لعل أبرزها: «The Fabelmans» للمخرج ستيفن سبيلبرج، وفيلم «Avatar: The Way of Water» للمخرج جيمس كاميرون، والجزء الثاني من فيلم «Top Gun» للنجم توم كروز.
سيرة «سبيلبرج» الذاتية التي حازت مؤخرًا على جائزتي أفضل فيلم دراما وأفضل مخرج بحفل «جولدن جلوب»، لم تحصل سوى على ترشيح وحيد في فئة السيناريو، ويرجح النقاد أن هذا الانكماش في عدد الترشيحات قد يكون سببه هو تأخر إطلاق الفيلم في المملكة المتحدة.
أما تكملة جيمس كاميرون، لم تتمكن من نيل ترشيحات رئيسية هذا العام، فبعد خروج الفيلم من القوائم الطويلة لأفضل فيلم وأفضل مخرج، لم يقتنص الفيلم سوى ترشيحين في فئتي الصوت والمؤثرات البصرية، وحصل الجزء الأول عام 2009، على ثمانية ترشيحات بما في ذلك أفضل فيلم وأفضل مخرج، وعلى ما يبدو أن الفيلم سيكمل على هذه الوتيرة بسباق جوائز الأوسكار وربما سيحجز مكانًا له في الفئات التقنية فقط.
كان هناك الكثير من الترقب في العام الماضي لفيلم أليخاندرو جونزاليس إيناريتو «Bardo» على شبكة «نتفليكس»، لكن الفيلم لم يحرز ترشيحًا واحدًا، وكذلك لم يحصل الفيلم الهندي «RRR»، كما تراجعت أفلام «Glass Onion» و«White Noise» للمخرج نواه بومباك مع المصوتين.
