- عزلت نفسي في غرفتي شهرين قبل تصوير المسلسل.. وكل يوم لدينا صعوبات في لبنان
- الشعب المصري دعمني أكثر من أي دولة عربية أخرى.. ونسيت التصوير أول ما ركبت الطائرة
- بدء التحضيرات للجزء الثاني من مسلسل sandman.. ولا يوجد كلام رسمي لدوري حتى الآن
نجاح كبير حققته الفنانة اللبنانية رزان جمال في مسلسل «الثمن» الذي يعرض على إحدى المنصات العربية، والمأخوذ عن العمل التركي «ويبقى الحب»، ويشارك في بطولته باسل خياط، ونيقولا معوض، رفيق علي أحمد وغيرهم.
اشتهرت رزان جمال بتقديم مجموعة من الأعمال الفنية التي حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية، آخرها فيلم «كيرة والجن» الذي قدمت خلاله شخصية «إيميلي»، ومن قبلها شخصية «ماجي» في مسلسل «ما وراء الطبيعة»، و«كارلا» في «إمبراطورية مين»، وعلى المستوى العالمي انتهت رزان من تجسيد دورها في مسلسل «sandman» الذي تم عرضه على منصة نتفليكس العالمية، وحقق نجاحا كبيرا بعد عرضه، ويتم التحضير حاليا للموسم الثاني منه.
التقت جريدة «البوابة نيوز» بالفنانة رزان جمال، وتحدثت حول أسباب تقديم مسلسل «الثمن»، والصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير، ومدى تقبل الجمهور لجرعة الحزن الموجودة داخل الحلقات، وحقيقة الاستعداد للجزء الثاني من مسلسل «sandman»، وإلى نص الحوار.
** ما الذي دفعكِ لتقديم مسلسل «الثمن»؟
عندما اختار عملا لي أركز على الورق وفريق العمل، فأنا عشت نفس تجربة «سارة» في الواقع، فعندما عرض علي دور «سارة» لم يكن الورق قد انتهى من كتابتة، وقرأت حينها الحلقات الأولى، ووجدت أن الشخصية علقت في ذهني جدا.
** ألم تتخوفي من جرعة الكآبة بالعمل؟
ضع نفسك مكان «سارة» فهي أرملة ليس لها أهل، زوجها مات في حادثة، وأهله رافضين الاعتراف بها، وابنها مريض بالسرطان، ويحتاج لعملية باهظة الثمن، كيف سوف تشعر، وفوق كل ذلك تجد عمل وتخشى الإفصاح عن أنك لديك ابن لأنه لا يتم توظيف من لديه أولاد، فهي طوال الوقت تشعر بخنقه، وقرفانة من حالها وما يحدث لها.
** ما أهم ردود الأفعال التي وصلتك؟
ردود الأفعال جيدة للغاية، فإذا شعر المشاهد بحالة الاختناق التي كانت تشعر بها الشخصية فهنا أنا نجحت، وهذا ما حدث، فالجمهور بكى معها، واختنق معها بما تمر به.
** لكن تقديم العمل على نفس الطريقة التركية قد تجعل البعض يشعر بالملل؟
العمل مأخوذ عن عمل تركي، ولكن بأبطال وكتابة عربية، حتى إننا قمنا بتغيير بعض الأحداث عن العمل الأصلي، فالدراما التركية حققت نجاحا كبيرا في مجتمعنا العربي، فما تراه يشعرك بالملل أنا أحببته جدًا، ففي الليلة التي سهرت معه فيها لم يحدث أن نطقنا بكلمة واحدة، فكل المشاهد بدون كلام، ركزنا فيها على المشاعر بشكل أكبر، وهذا أمر أنا أحببته جدًا، فنطلب من المشاهد حينها أن يكتم الصوت ويشعر بما يحدث فقط.
** بعض الأمور عندما تزداد عن حدها تنقلب ضدها؟
هذا هو الستايل التركي، والجمهور مرتبط بهذا الشكل، التأثيرات الموسيقية، المشاهد الصامته، والتركيز على المشاعر، فيجب احترام الفورمات التي نقدمها.
** لماذا يتم حصرك في أدوار حزينة؟
أول دور قدمته في مصر كان دور «كارلا» في مسلسل «إمبراطورية مين»، ولكن فعلا بعد ذلك كل الأدوار كانت حزينة، بس في النهاية هذا هو المعروض عليّ، ففي كل مرة كانت شخصية مختلفة، ففي مرة فتاة من اسكتلندا، فأتعلم اللهجة الاسكتلندية، مرة بريطانية، ومرة أتعلم الرقص، ومرة لبنانية، ففي كل مرة كان يوجد تحد شخصي، حتى في شخصية سارة هي حزينة طوال الوقت، ولكنها تضعك في «مود» معين.
** جميع أدوارك أيضا قبل «الثمن» كلها شخصية أجنبية؟
عندك حق، لكن هذه الفرص التي كانت أمامي، بجانب أن العربي عندي لم يكن جيدا، فكنت أتحدث الإنجليزية أكثر، فكنت أقرب للشخصية الأجنبية، فتعلمت مصري في «إمبراطورية مين»، وبعد ذلك في كيرة والجن كانوا يبحثون عن فتاة تحكي عربي وشكلها أجنبي، فكانت فرصة لي أن أشارك في أعمال كبيرة مثل التي قدمتها، بعد ذلك سوف أقوم باختيار أدواري، فمن يستطيع أن يقول لا لمروان حامد، أو عمرو سلامة ومريم أبو عوف، وأخيرا أود أن أقول إنه لا يوجد مثل الجمهور المصري ومحبة الشعب المصري، والدعم الذي رأيته منهم، فلا يوجد شعب عربي دعمني مثل الشعب المصري.
** ما أصعب المشاهد التي واجهتها أثناء التصوير ؟
لا أستطيع الإفصاح عن أصعب مشهد حتى لا أحرق الأحداث، ولكن المشاهد كلها كانت صعبة، وتحضيرها كان أصعب، فقبل التصوير جلست في غرفتي شهرين لا أتحدث مع أحد، لكي أفهمها، جلست أفكر فيها كثيرًا وأضع نفسي مكانها، والإحساس بكل مشهد.
**هل أثرت على نفسيتك؟
بالطبع بشكل كبير، فيوجد ممثلون يستطيعون تقليد الشخصيات، والجمهور يستطيع إحساس ذلك، أما أنا كنت أشعر بالوجع والألم التي كانت تمر بيه، وهذا كان أكبر تحد لي، أن أستطيع بعد ذلك أن أعود إلى شخصية رزان الحقيقية، وأفصل عن سارة.
**متى استطعت الفصل عن سارة؟
الثانية التي ركبت فيها الطائرة وأنا في العودة إلى لندن فصلت تماما عن شخصية شارة، بعد 8 أشهر تصويرا، 90 حلقة قمت بتصويرها وأنا سارة، فكانت ضغطا كبيرا، واتعذبت بها، رغم الاستمتاع بالتصوير، لذلك فأنا وأنا أشاهد المسلسل كنت اتفاجيء مع الجمهور بما رأيته، فمن كتر ما أنا كنت في فقاعة سارة، حدثتني صديقتي تقول لي أنها داخلة إلى العمليات لكي تنجب، ولم أكن أعلم أنها أصبحت حامل من كتر ما أنا منعزلة.
** ماذا أعطت «سارة» لـ رزان؟
تعبتها كثيرا، ومع ذلك علمتني كيف يمكن أن أبكي وفي نفس الوقت مواصلة حياتي، وأن أكون قوية، وأن الطريقة الوحيدة لكي تجعلك تستمرين حياتك هو أن تسامحي، فسارة أعطتني الكثير فأنا شاكرة ليها جدا.
** صباح نصحتك أن تنحتي بالصخر.. هل نفذت نصيحتها؟
نحن- اللبنانيين دائمًا لدينا صعوبات، فالحياة التي نعيشها في الحرب والانفجار وخسارة الأموال كل يوم، فكل ذلك صخر استطعت تخطيه، خسارة أمي وخسارة بلدي صخر، فالوقت الذي أوقف فيه نحت في الصخر سوف أكون مت.
** هل كنت تتوقعين كل تلك الصعوبات في بداية مشوارك؟
لا.. كان لدي فقط حلم، أردت تحقيقه، ومن الجيد أني لم أكن أعرف ذلك وإلا لم أكن دخلت.
** قلت إنك تحبين الشخصية المتمردة بطبعها هل أنت ذلك؟
لا أعرف.. ولكني أتحدى القيم وأتحدى المجتمع وأعمل ما أريده.. فلا يوجد شيء يوقفني أو لمجرد أني امرأة.
** ماذا عن مسلسل sandman، وشخصيتك في الموسم الجديد؟
ما زال مبكرا جدًا للحديث عنه فأنا سمعت عن تحضير الجزء الثاني وأن الشخصية التي أقدمها أصبحت أكبر في الأحداث ولكن لا يوجد كلام رسمي حتى الآن.