كشفت شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن عن تراجع أسعار خامات العلف بقيم تتراوح بين 1500 جنيه، و3 آلاف جنيه في الطن، خلال الأيام الماضية، حيث تراجع متوسط سعر طن الذرة الصفراء إلى 13 ألف جنيه مقابل سعر يتراوح بين 14 ألف جنيه و14 ألفا و500 جنيه، كما انخفض متوسط سعر طن الفول الصويا إلى ما بين 26 ألف و27 ألف جنيه مقابل 29 ألفا و30 ألف جنيه، أول الأسبوع الماضي.
وقال أحمد نبيل، نائب رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن هذا يعدّ أول انخفاض في أسعار خامات العف في الأسواق منذ ما يقرب من شهر وذلك بعد ارتفاعات متتالية ونقص في المعروض، لافتًا إلى أن ذلك بسبب أزمة الإفراج الجمركي الذي عانت منه مصر.
وأضاف نبيل، أن تراجع أسعار خامات العلف يرجع إلى وفرة المعروض حاليًا منه في الأسواق مع مزيد من الإفراجات من الكميات المكدسة بالموانئ وعدم تخزينه لدى كبار مستوردين العلف مثلما حدث الشهر الماضي. وتستهلك مصر نحو 650 ألف طن من اﻷعلاف شهريًا.
ووفقًا لبيان سابق لوزير الزراعة، فإن الموانئ أفرجت عن كميات جديدة من العلف الأسبوعين الماضيين، وشملت 113 ألف طن من الذرة بحوالي 41 مليون دولار وحوالي 37 ألف طن من فول الصويا بقيمة حوالي 28 مليون دولار وأيضًا إضافات أعلاف بحوالي 3 ملايين دولار، وبذلك يكون إجمالي ما تم الإفراج عنه خلال الفترة من 16 أكتوبر 2022 حتى 10 يناير، 1.864 مليون طن، منهم 1.296 مليون طن ذرة، و568 ألف طن فول صويا، و إضافات أعلاف، وذلك بإجمالي مبلغ 928 مليون دولار.
وأشار نبيل إلى أن أسعار الدواجن ستبقى كما هي في الأسواق خلال الشهر الجاري ومنتصف الشهر المقبل، وذلك نظرًا لقلة الموجود من الدواجن في المزارع حاليًا بعد تخلص المربين من كل ما لديهم من دواجن أمهات خلال الشهرين الماضيين مع قلة العلف وارتفاع سعره، لافتًا إلى أن خروج دورة التربية الجديدة من الدواجن بالأسواق سيكون في منتصف شهر فبراير وحينها ستبدأ الأسعار في التراجع.
وسجلت أسعار الدواجن البيضاء، اليوم الأحد بالمزرعة، قيم تتراوح بين 52 و55 جنيهًا، على أن يُباع متوسط سعر الكيلو بالأسواق للمستهلك بين 65 و70 جنيهًا، بحسب المنطقة التي يُباع فيها. ويصل متوسط سعر كوتونة البيض اليوم الأحد 85 جنيهًا، على أن تصل للمستهلك بالأسواق بين 92 و95 جنيهًا.
ولفت نبيل إلى أنه بالنسبة لأسعار البيض ستبقى كما هي أيضا خلال الأشهر المقبلة، مفسرًا ذلك بإن دورة خروج البيض من المزارع تحتاج نحو 6 أشهر وهي مدة أكبر بكثير من مدة دورة تربية الدواجن التي تصل إلى 42 يومًا.
من جهته، قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إنه يجب وضع روشتة لحل أزمة الأعلاف في مصر وتوطين الصناعة محليا بدلا من الاعتماد على الخامات المستوردة، مشيرًا إلى ضرورة مضاعفة مساحة الذرة، لا سيما أن مصر تستورد 12 مليون طن منها سنويا، مما يستلزم زيادة المساحات المنزرعة من هذه المحاصيل.
وأضاف أبوصدام، أنه يجب تشجيع المزارعين للتوجه لزراعة الأعلاف مثل السورجم أو الذرة الرفيعة والذرة والصويا وعباد الشمس مع تحديد سعر يتناسب مع مستلزمات الإنتاج، مع ضرورة التوسع في تطبيق الزراعة التعاقدية.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أنه يجب التوسع في استصلاح وزراعة الأراضي الجديدة بمشروع المليون ونصف مليون فدان والدلتا الجديدة وتوشكى وشرق العوينات بالمحاصيل العلفية لتغطية العجز في مصر الذى لا يقل عن %80، كما يجب اللجوء للأصناف والهجن عالية الإنتاجية التي تنتج 40 إردبا للفدان.