كشفت وسائل الإعلام البريطانية عن زيادة في حوادث سرقة المتاجر داخل المملكة المتحدة بنسبة 18٪ ، موضحة أن ذلك ناجم عن أعلى معدل تضخم في أكثر من أربعة عقود، حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية مثل الخبز والمعكرونة ، مما يجعل من الصعب على المستهلكين تحمل تكلفة الأساسيات.
ومع توقع حدوث المزيد من التضخم ، توقعت شبكة "بلومبرج" الأمريكية انتشار السرقة أكثر ، الأمر الذي جعل تجار التجزئة أكثر يقظة بشأن سرقة المتاجر وتحولت المتاجر التي كانت تضع أجهزة مكافحة السرقة على أشياء باهظة الثمن مثل الكحول، إلى وضع تلك الأجهزة على معلبات الزبدة والجبن ومنظفات الغسيل وألواح البروتين.
وقال أصحاب متاجر، إنه مع ازدياد التضخم سوف يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات من قبل جميع تجار التجزئة إلى حد كبير ، سواء بوضع حراسًا أو وضع أجهزه مكافحة السرقة .
وبحسب "بلومبرج" فقد دعا أكثر من 100 تاجر تجزئة الشرطة البريطانية في أغسطس للتركيز على جرائم البيع بالتجزئة حيث أن تكلفة المعيشة تثقل كاهل المتسوقين، موضحين أنهم عززو الإجراءات الأمنية بما في ذلك الموظفين داخل المتاجر .
ووصل تضخم أسعار البقالة مستوى قياسيًا بلغ 14.7٪ ، حيث يكافح أكثر من ربع الأسر في المملكة المتحدة ماليًا وتقول الغالبية العظمى إن ارتفاع أسعار الطعام والشراب يمثل مصدر قلق كبير.
وتؤكد الشبكة أن سرقة المتاجر غالبًا ما تزداد في أوقات الضائقة المالية ، حيث لاحظ العديد من تجار التجزئة المزيد من الحالات خلال الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، ومن المتوقع أن يؤدي الارتفاع الحاد في فواتير الطاقة والارتفاع القادم في معدلات الرهن العقاري إلى فرض ضغوط شديدة على المستهلكين في جميع أنحاء بريطانيا.
وأفاد حوالي 16 ٪ من الأسر البريطانية بأنهم مضطرون بالفعل إلى تخطي وجبات الطعام، مشيرين إلى أن الكثير منهم لجأ إلى بنوك الطعام للحصول على الدعم.
وقال ريتشارد ليم الرئيس التنفيذي في شركة الاستشارات البحثية البريطانية ريتيل إيكونوميكس : "هناك ضغط على العائلات والميزانيات الشخصية وكل هذه عوامل قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات سرقة المتاجر في المستقبل القريب".