وقَّع البرلمان العربي مذكرة تفاهم مع جامعة الأمير محمد بن فهد بالمملكة العربية السعودية، وذلك على هامش أعمال الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثالث للبرلمان العربي، التي عُقدت بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، حيث وقَّعها عن البرلمان العربي معالي السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، وعن الجامعة معالي الأستاذ الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد وأمين عام مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية.
وتهدف الاتفاقية إلى وضع إطار مؤسسي للتعاون بين الجانبين في العديد من المجالات محل الاهتمام المشترك، والتي يأتي في مقدمتها دعم مجالات البحث العلمي وتطبيقاته، وإعداد الأبحاث المستقبلية في المجالات والقضايا التي تهم الأمة العربية، وإعداد خطط عمل وبرامج مشتركة تهدف إلى تمكين الشباب العربي، ودعم الجهود التي تقوم بها جامعة الأمير محمد بن فهد في مجال تمكين الشباب من القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة ونقل هذه الخبرات إلى الدول العربية.
في هذا السياق، أوضح عادل بن عبدالرحمن العسومي أن تعزيز التعاون بين البرلمان العربي وجامعة الأمير محمد بن فهد، من شأنه أن يزيد الوعي لدى الطلاب بالعمل البرلماني وأهمية ودور الدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن القضايا العربية، مضيفاً أن مذكرة التعاون تنص على وضع خطط وبرامج تهدف إلى تدريس مقررات ومناهج تتعلق بالدراسات البرلمانية بالجامعة، كما تتضمن المذكرة أيضاً قيام جامعة الأمير محمد بن فهد بالتنسيق مع البرلمان العربي، بتوفير منح دراسية لعدد من طلاب الدول العربية الأقل نمواً، وبما يسهم في توفير كوادر على درجة عالية من التعليم ويدفع نحو تحقيق التنمية الاجتماعية بتلك الدول.
بدوره، أكد رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري أثناء كلمته أمام البرلمان العربي على أن العالم اتفق على أهمية الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة لتنمية الموارد والنهوض بالبشرية إلى مستويات أفضل.
وقال "نستشهد هنا برؤية المملكة 2030 وبرامج التحول في كافة مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي بدأنا في المملكة نجني ثمارها، جراء الدعم الذي تتلقاه هذه البرامج من القيادة الرشيدة".
وأضاف الدكتور الأنصاري، أن “جامعة الأمير محمد بن فهد هي إحدى الجامعات السعودية التي تبنت الوظائف المعاصرة للجامعات، وهي جامعة وقفية غير ربحية ذات قدرة على التأثير على المجتمعات من خلال الابتكار المستدام في مجالات التعليم والبحث العلمي والإبداع”.
وأكد الدكتور الأنصاري أن الجامعة تلتزم بتوفير مستويات عالية من التميز في مجال التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع من خلال تطوير سبل الاستكشاف والتنمية وتطبيقات المعرفة، كما تمكن طلابها من القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة".
وأضاف الدكتور الأنصاري في كلمته،"نتيجة لقيام الجامعة بهذه الوظائف، حققت إنجازات علمية تحققت من خلالها أهداف استراتيجية، فالجامعة تسعى إلى أن تكون مركزاً عالمياً للمنظمات والمؤسسات العلمية لتكون أقرب إلى المقارنات العالمية. كما أطلقت الجامعة برامج المنح الدراسية مع اليونسكو واتحاد الجامعات العربية وأيضاً تأسيس المجلس العربي للشباب وبرنامج القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة، وأخرها السعي لإطلاق جائزة اليونسكو – جامعة الأمير محمد بن فهد لأفضل إنتاج علمي في الدراسات المستقبلية".