أكد المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن قطاع السياحة يعد إحدى الروافد المهمة للدخل القومي بتوفير العملة الصعبة وخفض البطالة، ومن ثم هناك ضرورة لاتخاذ مزيد من الإجراءات الهادفة لزيادة عدد السائحين الوافدين لمصر لتحقيق مساعي الوصول ل 30 مليون سائح سنويا، لا سيما وأن مصر تمتلك مقومات وتنوع كبير في المقاصد السياحية التي تؤهلها للتواجد بقوة على خريطة السياحة العالمية.
ولفت إلى أن التحرك على كافة المستويات بفكر مبتكر وتطوير الشراكات لتحدد أوجه استثمار قدراتنا التنافسية واستغلال التكنولوجيا الرقمية في إدارة الوجهات والتسويق السياحي، سبيل مهم لانتعاشة القطاع والوصول لنمو سياحي مستدام، مشيرا إلى أن ما تتميز به مصر هو وجود أكثر من نمط للسياحة يمكنها لحجز مكانة دولية به في استقطاب وافدين بل ويمكن خلق منتج سياحي متكامل بالجمع بينهم في خطة الترويج.
وطالب بأهمية مد مبادرات البنك المركزى لدعم السياحة لتحقيق أكبر استفادة منها في دعم وتطوير المنشآت، والنظر في المعاملة بالمثل للمبادرة التى أعلنت عنها الحكومة مؤخرا لدعم القطاعات الانتاجية «الصناعة والزراعة» والتى تشمل خفض أسعار الفائدة على قروض قطاعات الإنتاج وتخصيص 150 مليار جنيه، خاصة مع التداعيات السلبية التي طالته فهي أكثر القطاعات تضررا من تفشي كورونا وما خلفها حيث سجَّل عام 2020 هبوطًا في عدد السائحين الدوليين بنسبة 73% وفق منظمة السياحة العالمية، وعلى مستوى مصر فانخفضت الأعداد من 13 مليون إلى 3.7 مليون سائح في 2020، ما يستلزم وضع سياسات تدعمه وتستهدف أسواق جديدة.
وأوضح أن السياحة العلاجية والاستشفائية، تعد الابرز إذ إن مصر تمتلك 1346 موقعا استشفائيًّا حال استغلالها ستحقق دخلًا يتجاوز الـ10 مليارات سنويًا، نظرًا لمعالجتها أكثر من 187 مرضًا جلديًّا وأمراضًا مناعية، بجانب وجود الكفاءات والكوادر الطبية مع انخفاض التكلفة، فإننا نحتاج إلى تبني برنامج يشجع كافة الأنواع المرتبطة سواء الطبى والجراحى ومراكز التأهيل وسياحة الاستشفاء والنقاهة، بتضافر كافة الأطراف المعنية، وتوافر الجدية في التعامل مع الملف.
ودعا "العسال"، لإنشاء بوابة الكترونية وتطبيق يتيح للوافدين الاستفادة من الخدمات الصحية، بدليل وقاعدة بيانات واضحة للمنشآت المدرجة ضمن تلك الشبكة، والمواقع الاستشفائية حتى توفر للمرتادين سهولة الوصول إلى معلومات متكاملة عن الرعاية الصحية عالية الجودة وخدمات السفر والتأشيرة، بالإضافة إلى باقات علاجية بأسعار تنافسية ومميزة يتم تصميمها لتشمل مدة إقامة السائح ومرافقيه حتى المغادرة، وتوضح ما تقدمه الجهات المسئولة وتضم منشآت الرعاية الصحية المتميزة، والمنشآت الفندقية بما يصحبه من أنشطة ترفيهية وزيارات لمقاصد ومواصلات وحجز مسبق للاجراءات العلاجية بأسعار للرحلات مخفضة والتأمين الطبي اللازم وغيرها، فضلا عن التيسيرات اللازمة لإقامة منتجعات علاجية وتأهيلية بالقرب من مناطق الاستشفاء والتعاقد مع شركات سياحية دولية وشركات تأمين صحى بالخارج لتوفير حزم علاجية واستشفائية لعملائها من خلال برنامج متكامل وإتاحة آليات "التطبيب عن بعد".