شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مراسم توقيع وثيقة مشروع دعم ممارسات الاقتصاد الدوار في سلسلة قيمة البلاستيك أحادية الاستخدام في مصر بين جهاز شئون البيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO كمنحة بمبلغ ٣،٢ مليون دولار ، وذلك بحضور أوكا هيروشي السفير اليابانى بالقاهرة، والدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة والدكتور طارق العربى رئيس جهاز تنظيم ادارة المخلفات وأحمد رزق نائب الممثل المقيم والمشرف علي مكتب منظمة اليونيدو بمصر.
ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الشكر لحكومة اليابان على الدعم المتواصل للعمل البيئي في مصر، والخروج بوثيقة مشروع دعم ممارسات الاقتصاد الدوار في سلسلة قيمة البلاستيك أحادية الاستخدام في مصر، سواء بالخبراء أوالتكنولوجيا، موضحة أن المشروع نتاج سنوات من العمل الجاد نحو الحد من استهلاك المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام في مصر بالتعاون مع منظمة اليونيدو، لدعم جهاز تنظيم إدارة المخلفات وجهاز شئون البيئة تحت مظلة وزارة البيئة.
وأضافت الوزيرة، في بيان لها، أن المشروع يأتي في وقت حرج للعالم فيما يواجهه من تحديات كتغير المناخ والتنوع البيولوجي ومكافحة التلوث، وبالتوازي مع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنفيذ عدد من المبادرات التي بدأت في الغردقة وشرم الشيخ للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والتعاون مع عدد من الشركاء من الوزارات الأخرى والمحافظات والمصنعين.
ولفتت الوزيرة إلى أن المشروع يأتى في وقت حيوي على المستوى العالمي، يسعى العالم فيه للحد من التلوث البلاستيكي، حيث يمكن تكرار هذا المشروع في الدول المجاورة وخاصة على المستوى المتوسطي والذي يعاني من التلوث البلاستيكي، وأيضا عدد من الدول الأفريقية، إلى جانب مزيد من العمل لتفعيل التشريعات اللازمة وسد الفجوة التمويلية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا القطاع، ودعم النماذج الناجحة للشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال التي تعمل على تصميم وإنتاج منتجات مبتكرة لإحلال المنتجات البلاستيكية وحيدة الاستخدام.
وأضافت الوزيرة، أن المشروع سيدعم جهود الحكومة المصرية لتقليل كمية النفايات البلاستيكية التي تتسرب إلى البيئة من خلال إظهار نهج بديل أكثر إخضرارًا، حيث سيتم تقديم المساعدة الفنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والعمل على زيادة الوعي بأنماط إنتاج واستهلاك البلاستيك المستدامة القائمة بين أصحاب المصلحة والمنتجين والمستهلكين.
ولفتت إلي أن المشروع يعزز تطبيق الاقتصاد الدوار والحفاظ على البيئة مع التركيز على إدماج القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذه المنظومة، مما سيؤتي بثماره على التنمية الاقتصادية في مصر.
ومن جانبه، أكد السفير اليابانى، أن المشروع يعد أحد الآليات التنفيذية التي تسعى للبناء على مخرجات مؤتمر المناخ COP27 والذي سلط الضوء على تحدي مواجهة التلوث البلاستيكي، مؤكدا أن الانتهاء من الدراسة الخاصة بالمشروع كانت المرحلة الأولى لإطلاق المشروع والتي ركزت على التحديات والقيم المضافة والمدخل المتكامل للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بالبحث عن بدائل مبتكرة، ويعد توقيع وثيقة المشروع خطوة للتحرك نحو المرحلة الثانية بوضع مخرجات هذه الدراسة محل التنفيذ.
وفي إطار هذه المبادرة، الممولة من الحكومة اليابانية، قامت اليونيدو بإعداد دراسة حول سلسلة القيمة البلاستيكية في مصر، بالتعاون مع جايكا، للبحث عن إمكانية إدخال حلول تكنولوجية مستدامة مثل المواد البديلة، وتكنولوجيا التعبئة والتغليف، وتكنولوجيا إعادة التدوير، حيث يستكمل المشروع هذا العمل الناجح وتطبيق نتائج الدراسة التي تم إعدادها.