احتفلت المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة (DEO) اليوم الأحد، بمرور مائة وخمسين عاما على إنشائها بحضور لفيف من ضيوف الشرف المرموقين من بينهم السفير فرانك هارتمان.
والمدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة (DEO) هي إحدى المدارس الألمانية المعتمدة في الخارج ذات التاريخ العريق الذي يمتد الآن لمائة وخمسين عاما، وتعد بذلك من أعرق وأعظم المدارس الألمانية حول العالم، و تكتسب شهرتها بحكم مستواها التعليمي المتميز وسعى طلابها وخريجيها إلى العطاء والإنجاز، كما يظل الارتباط بألمانيا بالنسبة للكثير من خريجيها جزءا لا يتجزء من حياتهم.
وقد صرح السفير هارتمان بهذه المناسبة قائلا: "دائما ما ألتقي في المؤتمرات وحفلات الاستقبال كثيرا من خريجي المدارس الألمانية بالخارج الذين يشغلون مراكز مرموقة في مجالات الاقتصاد والسياسة والإدارة والتعليم والثقافة، وهم بالنسبة لألمانيا بمثابة فاتحي الأبواب وبناة الجسور. إن المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة (DEO) بما تنتهجه من توجه عالمي ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل وتعد كذلك مثالا يحتذى لواقع مشهود على درب السعى المشترك لإيجاد حلول للمشاكل العالمية ، ومن ثم فإنها تساهم بحكم توجهها التعليمي الشامل المتكامل في صياغة المستقبل."
يشكل التعاون الثقافي والتعليمي والعلمي الركيزة الراسخة للعلاقات الوثيقة بين ألمانيا ومصر، ولا يكاد يكون هناك مجال آخر من مجالات العلاقات الثنائية يشهد هذا الزخم من العلاقات الطويلة والوثيقة بين الشعبين الألماني والمصري، وهنا تضطلع المدارس الألمانية بدور متميز: إذ يوجد في مصر سبع مدارس ألمانية معتمدة بالخارج بالإضافة إلى خمس وثلاثين مدرسة شريكة، وهو ما يفوق تعداد المدراس الألمانية في الصين أو في الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال. ويلتحق بهذه المدارس الألمانية بمصر إجمالا عدد ٤٥٠٠ طالبا وطالبة معظمهم من المصريين - ينشأون ويكبرون على محبة البلدين والارتباط بها ويصيرون بناة جسور مرموقين يساهمون في التفاهم والتقارب والتبادل بين ألمانيا ومصر.