قال أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية ورئيس اتحاد غرف البحر الأبيض "الاسكامى" إن اليوم نلتقي في عروس البحر الأبيض، وميناء مصر الأول، وقاعدة الصناعة والتجارة في جنوب البحر الأبيض في الحدث الأول بعد مرور قرن من الزمان على إنشاء الغرفة، ونصف قرن على الأكاديمية العربية، و٤٠ عام على الأسكامي في دعم التجارة والصناعة والخدمات في مصر والعالم.
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر "شبكة الابتكار والتعاون الأورومتوسطية لقطاعات النسيج والجلود"، أن اليوم، وبشراكة تامة للحكومة والقطاع الخاص، وبدعم من الاتحاد الأوروبي في إطار مشروع cre@ctive والممول من برنامج التعاون عبر الحدود ENI-CBC-MED نلتقي لنتحاور في موضوعين من أهم ما يمكن للصناعة المصرية.
وأكد أن المحور الأول هو الربط بين الجامعات والأكاديميات والمراكز البحثية مع القطاعات الإنتاجية والخدمية، لنحول نتاج فكرهم وابتكاراتهم لتطبيقات في أرض الواقع، تخفض التكاليف، وتطور المنتجات، وتنتج ابتكارات جديدة للسوق المحلى والتصدير، وهو ما تقوم به غرفة الإسكندرية منذ عقود مع الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى وجامعة الإسكندرية العريقة سواء من خلال بروتوكولات أو مشاريع أو مبادرات إلى جانب تعاونا مع جامعات البحر الأبيض من خلال الأسكامي وكل ذلك مدعوما بعشرات المشاريع الإقليمية الممولة من الاتحاد الأوروبى والتي تتجاوز ٨٥ مليون يورو.
واستكمل أن المحور الثاني هو قطاع صناعات الغزل والنسيج والملابس والمفروشات والصناعات الجلية، والذي نشأ بمصر منذ ۷۰۰۰ سنة، ونهض في ۱۹۲۷ بعد انشاء طلعت الشركة المحلة الكبرى، ثم نهض مرة أخرى في ۱۹۸۰ بعد دخول القطاع الخاص والشركات العالمية، وهو اليوم ثاني قطاع حجماً والأول توظيفا ويشكل ۱۲% من الصادرات ويتضمن إلى جانب مئات الشركات الكبرى أكثر من 3 ألاف شركة صغيرة ومتوسطة بخلاف العديد من القطاعات الداعمة بدنا من الزراعة مروراً بالتصميم والنقل واللوجستيات وغيرهم.
وأشار إلى أن اليوم سنتحاور في آليات الربط بين المحورين لتحديث والنهوض بالصناعات النسيجية والجلدية، بالتعاون مع الغرف الصناعية باتحاد الصناعات والمجالس التصديرية بوزارة التجارة والصناعة، وشركائنا من دول البحر الأبيض.
وأوضح أن خلال جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية التي تلتها، انخفض الطلب المحلي والعالمي المتواكب مع نقص عالمي في السلع وارتفاع حاد في أسعارها، مما أثر على الصناعة والخدمات والتوظيف وبالطبع على المستهلك في دول البحر الأبيض والعالم.
وأكد أن مجتمع الأعمال لا يرى مشاكل وإنما يرى فرص تتبلور في إطار شراكة الحكومة والقطاع الخاص والتي تنتهجها مصر في كافة القطاعات بتوجيهات واضحة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وإدارة متميزة من الحكومة المصرية وكافة وزاراتها، وقطاعات الصناعة والتجارة والبحث العلمى مثال متميز لتلك الشراكة الحقيقية، فتعطل سلاسل الإمداد العالمية هي فرصة متميزة لجذب الشركات العالمية، لتنتقل وتتوطن وتستثمر فى دول البحر الأبيض، وبالطبع مدخل البحر الأبيض، أرض قناة السويس ومحورها الاقتصادي، للتصنيع من اجل التصدير لمناطق تجارة حرة تتجاوز 3 مليار مستهلك في الاتحاد الأوروبي وافريقيا والوطن العربي وأمريكا والميركوسور
وأفاد بأن اتحاد غرف البحر الأبيض، الاسكامي، ممثل لأکثر من ۳۰۰ غرفة تجارية يحتضن ۲۰ مليون شركة تعمل في هذا الدرب من خلال الربط بين الشركات وتنظيم المؤتمرات والمعارض وتنفيذ عشرات المشاريع بدعم من الاتحاد الأوروبي يتجاوز ٨٥ مليون يورو، تتضمن الاقتصاد الأزرق والأخضر والصناعة والخدمات والسياحة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك في اطار برنامج الاتحاد الأوروبي للتعاون عبر الحدود ENI CBC MED
وفي ختام كلمته أشار إلى أن التحسن الاقتصادي لن يأتي إلا بالشراكة، مثل جلب شركائنا الأوروبيين بتكنولوجياتهم الحديثة، وشركائنا العرب باستثماراتهم وأساليب اإدارتهم المتطورة، وتلك الشراكة التي يجب أن نعمل جميعا على تناميها لدخول أسواق الجوار، خاصة في دول مناطق التجارة الحرة.