قال الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الدولة المصرية فى السنوات الثمانى الأخيرة اتخذت الكثير من الخطوات لتحقيق الأمن الغذائي المصرى من خلال استصلاح الأراضى وزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والبنجر والقصب والبذور الزيتية، إضافة إلى الخضر والفاكهة.
جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الدولى للأغذية والزراعة المنعقد فى برلين خلال الفترة من 18 إلى 22 يناير 2023 وبحضور أكثر من 70 وزير زراعة من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على أسعار السلع عالميًا وارتفاع تكلفة النقل، وارتفاع أسعار الطاقة وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية لخفض أسعار الغذاء والطاقة وخاصة للدول النامية ومشاركة الدول الكبرى فى تحقيق الأمن الغذائي لتلك الدول وتنفيذ حلول مستدامة ومبتكرة وقابلة للتطبيق لإعمال الحق في الغذاء الكافي لجميع سكان العالم بحلول عام 2030، والحد من التغيرات المناخية والتحول الشامل للنظم الغذائية العالمية لما له من أهمية حيوية في هذا الصدد واستكشاف السبل الممكنة للتعاون العالمي والوطني بروح من الشراكة بين دول العالم.
وعقد المصيلحي مجموعة من اللقاءات الثنائية على هامش فعاليات المنتدي الدولي بحضور خالد جلال عبدالحميد السفير المصري بألمانيا، وبدأت أولى هذه اللقاءات بمقابلة مع سيلفيا بندنر وزيرة الدولة للزراعة بألمانيا.
وأشاد المصيلحى بالتعاون المثمر بين مصر وألمانيا بشأن تصدير ألمانيا شحنتى قمح لمصر وعبر عن تطلع مصر لزيادة وارداتها من القمح والدقيق الألمانى على المستويين الحكومى والقطاع الخاص فى ضوء تنويع مصر لمصادر استيراد السلع لمواجهة الارتفاع المتضاعف لأسعار الدقيق والقمح عالميًا.
كما طالب الجانب الألمانى بزيادة التعاون فى المجال الزراعى والأمن الغذائي ليشمل نقل المعرفة والتكنولوجيا من ألمانيا لمصر للتغلب على العقبات التى تواجهه سلاسل الإمداد بهدف تقليل نسبة الفاقد.
ومن جانبها عبرت الوزيرة الألمانية عن سعادتها بالتعاون المثمر بين مصر وألمانيا فى مجال تصدير القمح وتوقيع عقود طويلة الأمد بشأن صادرات القمح وإقرار مصر بشأن اشتراطات نسب الرطوبة.
ورحبت الوزيرة بالتعاون بين مصر وألمانيا فى مجال البحث العلمى لمواجهة التغيرات المناخية على القطاع الزراعى والفاقد من الغذاء، مؤكدة أنه تم تكليف السفارة الألمانية بمصر لاستقدام الخبراء الألمان للتشاور مع الخبراء المصريين بشأن هذا الملف.