حالة من التوتر تسيطر على الإدارة الأمريكية بعد إعلان وزيرة الخزانة بلوغ الحد الأقصى لسقف الديون في الولايات المتحدة الأمريكية، مما أثار مخاوف من التخلف عن سداد الديون او الاضطرار للتعامل مع تبعات الإجراءات الاستثنائية التي بدأت الإدارة بالفعل اتخاذها وسط ترقب لقرار الكونجرس ما اذا كان سيسمح برفع سقف الاقتراض او اذا كان لديه رأي آخر .
وقال د محمد البهواشي استاذ الاقتصاد في مداخلة مع قناة " اكسترا نيوز" ان الاقتصاد الامريكي يؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل كبير نظرا لاعتبار الدولار هو العملة الاساسية في التعاملات التجارية ، ووصل سقف الاقتراض للولايات المتحدة الامريكية 31.400 تريليون دولار ، وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها رفع سقف الديون ، منذ عام 1960 اي من 60 سنة حيث تم رفع سقف الديون 79 مرة ،و يشير مؤشرعدم السداد الى خطورة كبيرة تؤثرعلى الدخل الامريكي والاقتصاد العالمي .
واضاف ان السياسة الامريكية تنقسم الى حزبين حزب ديمقراطي وحزب الجمهوري ، لكل حكومة نهج في الانفاق ، حيث اتجه حزب الديمقراطيين الي الانفاق على برامج التأمين الاجتماعي والبرامج الصحية ، لذلك خدمة الانفاق تزداد بالاضافة الى خدمة الدين ، وايضا الازمة الروسية الاوكرانية ومن قبلها جائحة كورونا يضغطان على نمو الاقتص
واشار “ البهواشي ” الى ان وزيرة الخزانة الامريكية جانيت يلين ستنفذ اجراءت استثنائية حتى لاتتخلف عن سداد ديونها ، وهو الامر الذي سيؤدي الى عواقب وخيمة على الاقتصاد الامريكي والاستقرار المالي والعديد من الامريكيين وقالت ان الاجراءات ستستمر حتى الخامس من يونيو المقبل .