شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية حالة جدل واسعة وتضاربا في الروايات، حول بطولة فتاة من إحدى قرى مركز منيا القمح بعد إنقاذها سيدتين و4 أطفال من الموت غرقًا في المياه بالقرب من كوبري أبو طبل وقيامها بعمل الإسعافات الأولية لهم لإنقاذهم من الموت.
ومع عدم صدور بيان رسمي عن أي جهة حتى الآن يؤكد أو ينفي الواقعة التي احتفت بها مواقع التواصل الاجتماعي، التي نقلت تفاصيل إنقاذ فتاة الشرقية لأسرة مكونة من ٦ أشخاص من الغرق، زاد الحديث عن الواقعة وتساءل الجميع هل حدثت الواقعة ام لم تحدث، هل أنقذت إيمان أسرة من الغرق، أم لم يحدث هذا من الأساس؟
وزادت حالة الجدل بعد أن قامت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، بحذف الشكر الذي وجهته لإيمان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بعد أن احتفت بها وقالت: "بنت منيا القمح بطلة الشرقية بطلة الجمهورية البنت المصرية الجدعة الشجاعة رقيب تمريض عسكري لم تفكر الرقيب أماني لحظة في إنقاذ أسرة سيدتان و4 أطفال من الغرق، بعدما انقلبت بهم السيارة التي كانوا يستقلونها في مياه ترعة تمر بمنطقة أبو طبل في منيا القمح".
وأضافت: “تجمهر الأهالي حول الترعة فور انقلاب السيارة بها، ولكن خرجت من بينهم فتاة نزلت إلى المياه لم تخف ولم تهتز، ترعة عميقة ، كان فيه دوامة في المياه، ”خلاص أنا ميتة، بس أنقذ الناس وبعدين مش مهم أنا، لكن ربنا قادر على كل شيء زي ما خلاني أنزل المياه جري قادر يطلع الناس دول وينقذني" ربنا يحميكي نموذج لمصرية نفخر بها بنت مصر الأصيلة».
كما شككت الروايات التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي من بعض أفراد أسرة الفتاة والقريبين منها في حدوث الواقعة من الأساس، في الوقت الذي تؤكد الفتاة صدق روايتها، وأنها أنقذت الأسرة بالفعل.
وقالت أماني، في روايتها إنها مقيمة بقرية ميت سهيل مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وإنها متزوجة بقرية النعامنة وزوجها يعمل بدولة إيطاليا وأثناء توجهها مستقلة توك توك متجهة إلى مدينة منيا القمح فوجئت بتجمع عدد كبير من المواطنين بسبب وقوع حادث انقلاب سيارة ملاكي على
متنها سيدتان و4 أطفال في مياه الترعة بالقرب من كوبري أبو طبل، وحينما علمت بوجود أطفال داخل السيارة استعانت بقطعة حديد وقفزت في المياه لتنقذهم من الغرق.
وأضافت أنها تمكنت من كسر زجاج السيارة وإنقاذ ركابها من الموت وذلك وسط ذهول الأهالي الذين وقفوا لتصوير الحادث دون التفكير في إنقاذ من بداخل السيارة على حد قولها.
هذه هي رواية أماني، التي نفاها الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ونفوا حدوث الواقعة من الأساس، مشيرين إلى أنه لا توجد أسرة ولا مصابين، ولم تتلق مستشفيات الشرقية مصابين في مثل هذا الحادث، ولم تتلق الجهات الأمنية أيضا أية بلاغات بخصوصه.