توصل باحثون في مستشفى "بريجهام النساء التعليمي" في مدينة "بوسطن" الأمريكية إلى دليل جديد على أن فعالية استقلاب فيتامين "د" قد تختلف من شخص لآخر، خاصةً بين من يعانون من ارتفاع مستويات مؤشر كتلة الجسم.
وقام الباحثون في الدراسة الحالية بتحليل البيانات المتوصل إليها في دراسة سريرية واسعة النطاق أجريت على الصعيد الوطني؛ لفحص ما إذا كان تناول فيتامين "د"، أو مكملات "أوميجا -3" البحرية، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، أو أمراض القلب، أو السكتة الدماغية.
ووجد الباحثون أن مكملات فيتامين" د" مرتبطة بالتأثيرات الإيجابية على العديد من النتائج الصحية، لكن فقط بين الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل من 25 نقطة.
ويعد فيتامين "د" عنصرا غذائيا أساسيا يشارك في العديد من العمليات البيولوجية، أبرزها مساعدة أجسام البشر على امتصاص المعادن؛ مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، وله دور أيضًا في الوقاية من السرطان وأمراض القلب.
وقام الباحثون بقياس مستويات فيتامين "د"، بالإضافة إلى العديد من المؤشرات الحيوية الأخرى التي تكشف عن الاستفادة منه، مثل مستقلباته والكالسيوم وهرمون الغدة الدرقية. ووجدوا أن مكملات فيتامين (د) تزيد من معظم المؤشرات الحيوية المرتبطة بعملية التمثيل الغذائي للفيتامين لدى الأشخاص، بغض النظر عن وزنهم.
ومع ذلك، كانت هذه الزيادات أقل بكثير لدى الأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع؛ مما قد يساعد في تفسير سبب حدوث انخفاض بنسبة 30 إلى 40% في وفيات السرطان وأمراض المناعة الذاتية نتيجة استخدام مكملات فيتامين (د) بين أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم منخفض، مقارنة بالفائدة الضئيلة في أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى.
