دشنت جامعة المنصورة مساء أمس الجمعة، الصالون الثقافي وذلك فى إطار سعى الجامعة لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، نحو تفعيل منهجية نشر استراتيجية ثقافية نابعة عن وعى فكرى وحضاري وثقافي آمن، وذلك فى إطار رؤية الجامعة لتعزيز الوعي الثقافي وتبادله بين أصحاب الفكر الثقافي الواعي، ونقله إلى جيل الشباب الواعد.
وأعلن الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس الجامعة تدشين الصالون الثقافي بجامعة المنصورة مشيرا أنه تم عمل الصالون الثقافي بالجامعة ليكون منبرًا فكريًا تعليميًا لتبادل الفكر والخبرات، والارتقاء بمستوى الثقافة ومناقشة موضوعات تهم الشأن المصري ويهدف إلى تحقيق عدة أغراض أهمها: الارتقاء بالذوق العام ، تعزيز قيم الانتماء للوطن، نشر ثقافة التسامح و قبول الآخر، التصدي للأفكار المغلوطة والمخالفة للتقاليد وللقيم والأعراف الجامعية من خلال تعزيز الوعى في المجتمع الجامعي.
فيما تم تدشين الصالون الثقافي بحضور الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التعليم والتعليم العالي ورئيس جامعة المنصورة الأسبق ، الأستاذ الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم الأسبق، الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى مصر، الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة الأسبق، الدكتور محمد عطية البيومى نائب رئيس الحامعة للتعليم والطلاب، الدكتور عمرو سرحان عميد كلية الطب الأسبق ورئيس اللجنة العليا المنظمة للصالون الثقافي، الدكتور محمد عبد الوهاب المشرف على برنامج زراعة الكبد، عمداء الكليات ووكلائها، الدكتورة نسرين صلاح عمر ، الدكتورة ولاء عبد الفتاح عضوات مجلس النواب، الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسي وأعضاء اللجنة العليا المنظمة، وعدد من أصحاب الفكر والثقافة بالمحافظة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة ، ممثلين من اتحاد الطلاب منهم الطالب على اسماعيل رئيس اتحاد الطلاب، الطالب محمد الزمر نائب رئيس الاتحاد.
افتتح تدشين الصالون الثقافي بأول ندوة بعنوان " الإصلاح المؤسسي والحوكمة سبيلا إلى نظام تعليمي أكثر كفاءة " وتحدث خلال الندوة الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التعليم والتعليم العالي ورئيس جامعة المنصورة الأسبق وقام بإدارة الندوة الدكتور عبد القادر محمد القادر رئيس مجلس ادارة نادى أعضاء هيئة التدريس وعضو اللجنة العليا المنظمة .
وأكد الدكتور أحمد جمال الدين موسى أن الاصلاح المؤسسي هو سبيل مصر الى مستقبل أكثر اشراقة وأن النهوض البارز للوطن سيتم من خلال الشروع فى عملية واسعة للإصلاح فى مؤسسات الدولة يرتبط برؤية شاملة فى ظل أهداف محددة يسعى لتحقيقها خلال مدى زمني معقول من خلال خطة استراتيجية تنفذ بكل حزم وجدية .
وأشار إلى أن الحوكمة بدأ استخدامها فى السنوات الأخيرة وهي مرتبطة بالإصلاح المؤسسي لإضفاء قدر من الترتيبات التنظيمية على أساليب العمل لرفع مستوى الكفاءة وتحقيق أكبر نسبة من الشفافية والنزاهة .
وأضاف أن تحسين التعليم هو جزء من منظوم الاصلاح المؤسسي وليس فقط مجرد هدف لكنه الركيزة الأساسية لتحقيق النجاح وتحقيق الأهداف على أرض الواقع ودلل على ذلك بنجاح بعض التجارب بدول شرق أسيا مثل اليابان وكوريا وماليزيا وإندونيسيا مشيرا إلى أن تطوير التعليم ليس مسألة سهلة بدون تحقيق التعليم الدور الذى يقوم به لتحقيق العدالة الاجتماعية ومن أبرز المؤشرات التعليمية الاتاحة من خلال اتاحة حصول الأطفال فى سن التعليم أى كان الجنس والمستوى المادي أو النطاق الجغرافي ويكون مجانا، دمج مرحلتي الطفولة المبكرة ورياض الأطفال فى مجال النظام التعليمي، تطوير النظام التعليمي المرتبط بالتعليم النشط وليس التلقين وتعزيز مهارات الابتكار والابداع والاكتساب الذاتي للمعرفة من خلال التعليم الحر، الاهتمام بحسن اختيار المعلمين وتدريبهم وتعزيز قدراتهم المهنية وتحسين أوضاعهم المالية ، استيعاب الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، رعاية الموهوبين والاهتمام بالمتفوقين والمبتكرين، اعادة رسم خريطة التعليم العالي لزيادة كفاءة وفعالية التعليم العالي فى كافة محافظات الجمهورية ويجب التوسع فى الجامعات التكنولوجية وتقوم الدولة حاليا بإنشاء المزيد من الجامعات التكنولوجية لمواكبة تطورات العصر.
كما طالب بإنشاء مجلس أعلى للتعليم يعهد اليه استراتيجيات وسياسات التعليم ومتابعة تنفيذها وتقويمها ويشمل كل صور التعليم وتنقل اليه تبعية الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد وما يتبعها من هيئات.
واختتمت الندوة بنقاشات الحاضرين للندوة تم خلالها مناقشة أهم التحديات للحوكمة وسبل تطوير النظام للتعليمي ليكون أكثر كفاءة.
كما تم الإعلان عن عقد ندوة خلال الأسابيع القادمة تنظمها كلية الآداب بعنوان “لغتي ... هويتي " احتفالا باليوم العالمي للغة العربية كما سيتم عمل لقاء مع نائب السفير الألماني سيتم تنظيمه بالتعاون بين كليتي الحقوق والسياحة والفنادق حول العلاقات الثقافية المصرية الألمانية.