الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

أسوشيتيد برس: تواصل الاحتجاجات في بيرو للمطالبة باستقالة رئيسة البلاد

 الاحتجاجات في بيرو
الاحتجاجات في بيرو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، صباح اليوم السبت، أن الآلاف من المتظاهرين نزلوا إلى شوارع العاصمة البيروفية "ليما" لليوم الثاني على التوالي للمطالبة باستقالة الرئيسة دينا بولوارت.
وذكرت الوكالة - في سياق تقرير أعدته من ليما حول الأوضاع هناك - أن العديد من المتظاهرين في ليما وصلوا من مناطق نائية في جبال الإنديس، حيث مات العشرات وسط الاضطرابات التي اجتاحت أجزاء كبيرة من البلاد منذ أن تم عزل بيدرو كاستيلو، أول زعيم لبيرو من خلفية ريفية من جبال الأنديز، وسُجن بعد محاولته حل الكونجرس "البرلمان" في الشهر الماضي". 
ونقلت الوكالة عن أحد المتظاهرين، ويدعى خوسيه لويس أيما كوينتاس (29 سنة) قوله: "دينا، استقيلي بالفعل! ما الذي تريدين فعله مع بيرو؟!"، مشيرة إلى أنه "سافر نحو 20 ساعة للوصول إلى عاصمة البلاد من منطقة بونو الجنوبية، التي كانت موقعًا لأشد أعمال عنف دموية تشهدها الدولة خلال الشهر الماضي، وأضاف:" سنبقى حتى تستقيل، حتى حل الكونجرس، حتى تكون هناك انتخابات جديدة، وإلا فإننا لن نذهب إلى أي مكان".
وأضافت "أسوشيتيد برس" أنه حتى وقت قريب، كانت الاحتجاجات بشكل رئيسي في المنطقة الجنوبية من بيرو، إذ قتل نحو 55 شخصا وجرح 700 في الاضطرابات، بسبب الاشتباكات مع قوات الأمن، وأن المحتجين يريدون الآن أن تكون ليما، التي يقطنها نحو ثلث سكان بيرو البالغ عددهم 34 مليون نسمة، النقطة المحورية في المظاهرات التي بدأت عندما أدت بولوارت، التي كان نائبة الرئيس آنذاك، اليمين الدستورية في السابع من ديسمبر الماضي لتحل محل كاستيلو، وأثارت الاحتجاجات أسوأ أعمال عنف سياسية تشهدها البلاد منذ أكثر من عقدين".
وأوضحت أنه في بداية احتجاجات الأمس، بدا المتظاهرون أكثر تنظيما من اليوم السابق واستولوا على الطرق الرئيسية في وسط مدينة ليما وهم يلوحون بالأعلام ويهتفون: (الشعب لا يستسلم)، وشعارات أخرى، في المقابل، بدت الشرطة أكثر قتالية من اليوم السابق وبعد وقوفها وهي تراقب المتظاهرين الذين تم حظرهم في شوارع وسط المدينة، بدأت في إطلاق وابل من الغاز المسيل للدموع".
وتابعت الوكالة الأمريكية أن إطلاق الغاز المسيل للدموع بدا أكثر عشوائية، واضطرت مجموعة من المتظاهرين الذين كانوا يجلسون في ساحة أمام المحكمة العليا دون التسبب في أي اضطراب، إلى البدء فجأة في الجري مع اقتراب الشرطة من إطلاق النار بعد جولة من الغاز المسيل للدموع التي ملأت المنطقة بالدخان ورائحة نفاذة تتخلل الهواء، ومع حلول الليل، انخرط المتظاهرون في معارك جارية مع الشرطة بينما ألقى بعض المتظاهرين زجاجات مياه مليئة بالحجارة على الضباط".