الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مستشارة زيلينسكي السابقة: أوكرانيا تتأهب لعملية عسكرية شرسة من جانب روسيا

الحرب الروسية الاوكرانية
الحرب الروسية الاوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن أوكرانيا تتأهب في الوقت الراهن لعملية عسكرية جديدة وشرسة من جانب القوات الروسية في إطار الحرب التي يستعر أوارها بين الطرفين والتي بدأت مع العملية العسكرية الخاصة التي شنتها روسيا في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي.
وأضاف المقال، الذي كتبته يوليا ميندل المستشارة الصحفية السابقة للرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، أن الهجمة الروسية المتوقعة تأتي مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب في أوكرانيا والتي كانت قد بدأت في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
وتشير الكاتبة إلى أن القيادة الأوكرانية بدأت تتناول التصعيد الروسي الجديد في تصريحات معلنة، إذ أشار الرئيس زيلينسكي في كلمة له للشعب الأوكراني مع بداية العام الجديد أن روسيا تقوم في الوقت الحالي بحشد قوات ضخمة من أجل شن عملية عسكرية شرسة على البلاد.
وتعبر الكاتبة عن اعتقادها أنه مما يؤكد تلك التوقعات هو قيام روسيا بعمليات تعبئة معلنة وغير معلنة إلى جانب تعزيز التدريبات العسكرية لقواتها في الوقت الذي تقوم فيه كذلك بتكديس كميات كبيرة من الأسلحة وحشد أعداد ضخمة من الجنود في المنطقة الحدودية.
وتضيف الكاتبة أن الشعب الأوكراني هذه المرة لا يستقبل باستخفاف التصريحات التي تتحدث عن الهجمات الروسية، بل يأخذها على محمل الجدية لأنه يدرك أن الخطر قادم لا محالة وأنه خطر حقيقي، موضحة أن الحرب الحالية بدأت تصيب الشعب الأوكراني بالإنهاك في ظل شن القوات الروسية لموجات متتالية من الهجمات الصاروخية التي تستهدف البنية التحتية بشكل شبه أسبوعي.
وعلى الرغم من أن بعض المنازل لم تتعرض للدمار جراء تلك الهجمات الروسية، كما تقول الكاتبة، إلا أنه تبقى الحقيقة المؤلمة والماثلة وهي أن تلك المنازل تظل لفترات طويلة دون تيار كهربي أو وسائل تدفئة.
وتشير الكاتبة إلى أن السلطات الأوكرانية تسعى في ظل هذه الأوضاع العصيبة إلى الحصول على أسلحة متطورة من الدول الغربية لمواجهة القوات الروسية، إلا أن المخاوف تنتاب أوكرانيا من أن تباطؤ الدول الغربية في إمدادها بالأسلحة المطلوبة قد يعيق قدرتها على التصدي لأية موجة جديدة من الهجمات الروسية الشرسة على أوكرانيا على الرغم من تعهد ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي بإمداد أوكرانيا بالدبابات ألمانية الصنع المتطورة من طراز ليوبارد، غير أنهم ما زالوا في انتظار الحصول على موافقة ألمانيا بإعادة تصديرها لأوكرانيا.
وتوضح الكاتبة أن ما يقرب من 74 في المئة من الشعوب الأوروبية تؤيد مساعدات حكوماتهم لأوكرانيا، غير أن البعض منهم يتردد في دعم مواقف حكوماتهم المساندة لأوكرانيا خشية التورط في حرب مباشرة في الصراع الحالي هناك.
وتختتم الكاتبة المقال بالإشارة إلى تصريحات لأحد قيادات الجيش الأوكراني والذي رفض ذكر اسمه التي يقول فيها إن الأوضاع على جبهة القتال في غاية الصعوبة وأن الجنود الأوكرانيين بدأ ينتابهم التعب والإرهاق ولا سيما في ظل الظروف الجوية الحالية والتي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.