الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"الذهب الأخضر" .. أول مشروع لزراعة الأزولا بديل العلف بالفيوم

جانب من الزيارة
جانب من الزيارة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

قام وفد من محطة البحوث الاقليمية بالفيوم، ضم الدكتور أحمد إبراهيم مدير محطة البحوث الإقليمية بالفيوم والدكتور سامح عبده استاذ الري بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، والدكتورة ولاء فتحي مدير إدارة التجارب وفاطمة جاد مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالبحوث الاقليمية، بمتابعة الحقول الزراعية.

وتابع الوفد فكرة الذهب الأخضر  التى نفذها محمد عبد التواب ابن قرية جبله التابعه لمركز سنورس وهو أول مشروع لزراعة نبات الأزولا بديل العلف .

وقال عبد التواب ان الحاجة أم الاختراع والبديل من الممكن أن يغني عن الأساسي لذلك فكرت في بديل للأعلاف التي تتغذى عليها الطيور بسعر أرخص من الأعلاف التي تباع في الأسواق وبقيمة غذائية عالية .

وأشار إلى أنه بدأ دراسة المشروع عن طريق استخدام نبات يسمى الأزولا وهو نبات يعيش على أسطح الماء ويتكاثر بالانشطار كما يحتوي على نسبة بروتين عالية تتراوح من 30 إلي 40% وويتميز باحتوائه على مضاد حيوي طبيعي للطيور.

وأوضح عبد التواب أنه رغم أن مجاله  بعيد عن الزراعة والأعلاف إلا أنه قرر خوض التجربة بمساعدة أحد الزملاء في العمل وبتحد وإصرار بدأ في الزراعة بعد الحصول على نبات الأزولا من أحد المهندسين في محافظة الفيوم كأول تجربة من نوعها في المحافظة  والتي وجد معلومات عنها بالإنترنت ومن إدارة التجارب بالبحوث الإقليمية.

وأكد أن زراعة الأزولا على الأرض مباشرة تجربة جديدة بدلًا من الزراعة على البلاستيك  لافتا إلى أن تكلفته في المرة الأولى مرتفع ويعادل طن أو طن ونصف علف ولكن تتراجع التكلفة إلى 5% وهو مشروع متكامل يمكن من خلاله زراعة مزرعة سمكية واستخدام المياه في تقوية الأرض الزراعية والعلف يمكن أن يصنع منه كومبوست ويستخدم كمبيد طبيعي للحشرات ولكن يجب حسن استخدامه والزراعة في الجو مرتفع الحرارة يؤثر على النبات وكذلك في الأجواء المرتفعة البرودة لكن هناك عدة حلول للتغلب على العوامل الجوية.

وأضاف عبد التواب أن الأزولا ستنمى ثروة الدواجن والثروة الحيوانية والسمكية لافتا الى أنه قام بإنشاء مزرعة أسماك وذلك للتغذية المتبادلة بين الأسماك والأزولا  وقام بمباشرتها من خلال الري بشكل مستمر ومتابعة عملية الزراعة ثم حصد المحصول عقب اكتمال نضجه وجاهزيته لأن يصبح علفا.

وأشار الى أن بداية الزراعة كانت حرث الأرض وتقسيمها إلي أحواض وبعد التواصل مع مهندس من الفيوم جاءت الزريعة إلي مكان الأرض ووضع السماد بها ثم ري الأرض لأن النبات يحتاج إلي المياه بشكل دائم وبارتفاع محدد لأنه يطفو فوق سطح الماء وتجلب النبتة لأول مرة فقط وذلك لتكاثر النبات بشكل مستمر بعد الحصول على جزء منه خلال الحصاد مثل ورد النيل والنباتات المائية .

وأكد عبد التواب أن هذا النبات له قيمة كبيرة كعلف للطيور والحيوانات لأن نسبة البروتين به أعلى من الأعلاف المتواجدة في السوق حيث تصل النسبة إلي 30% بالاضافة إلى أنه يعد مضاد حيوي طبيعي لا يسبب ضررا عند استخدامه.