قالت صحيفة «The Spectator» إن منصب المستشار الألمانى أولاف شولتس غير مستقر ومعرض للخطر جراء تزايد الضغوطات بسبب الأزمة الأوكرانية، ووجوب إمداد كييف بمزيد من الأسلحة.
وبحسب الصحيفة، فبعد أن أعلنت بريطانيا رسميا عن توفير سرب من دبابات القتال الرئيسية من طراز تشالنجر ٢، بات الضغط على ألمانيا يتزايد أكثر وأكثر لتزويد كييف المزيد من الأسلحة؛ مشيرة إلى أن السياسيين الألمان اضطروا إلى الضغط على شولتس ودفعه إلى اتخاذ أى قرار بشأن أوكرانيا.
وتتابع الصحيفة، أنه بدلاً من أولاف شولتس، فإن العديد من القوات فى ألمانيا وأوكرانيا ترغب فى رؤية وزيرة الخارجية الألمانية الحالية، أنالينا بوربوك فى منصبه، إضافة إلى أن العديد من القوى فى ألمانيا تتجه لإخطار شولتس أنه فى حال لم يغير مساره، فإن حياته السياسية ومنصبه فى خطر.
فى وقت سابق؛ عُين المستشار الألمانى أولاف شولتس، بوريس بيستوريوس البالغ من العمر ٦٢ عاما وزيرا جديدا للدفاع فى البلاد ليحل محل كريستينا لامبرخت المستقيلة.
ويتزايد الضغط بشكل كبير على ألمانيا من قبل الولايات المتحدة، لنقل دبابات ليوبارد ٢ إلى كييف، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام.
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، سيحاول الضغط على وزير الدفاع الألمانى الجديد، بوريس بيستوريوس، اليوم الخميس، للسماح بنقل دبابات ألمانية إلى أوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن مسئول كبير فى البنتاجون لم تذكر اسمه، قوله "وزير (الدفاع فى الولايات المتحدة) سيضغط على الألمان بشأن هذه القضية".
كما نقلت الوكالة عن مسئول أمريكى آخر قوله، "نحن متفائلون للغاية بأننا سنحرز تقدما بشأن هذا المطلب بنهاية الأسبوع".
إلا أن شولتس يبقى مترددا فى إرسال هذه الدبابات إلى كييف، حيث صرح، الأربعاء، فى معرض إجابته على سؤال خلال فعاليات منتدى "دافوس" الاقتصادى حول أسباب تردد برلين فى تزويد أوكرانيا بدبابات "ليوبارد ٢"، "بأن الناتو يريد تفادى المواجهة المباشرة مع روسيا".
فيما أفادت صحيفة "Politico" بأن فرنسا تدرس حاليا احتمال توريد دبابات "Leclerc" إلى كييف.
ونقلت الصحيفة عن تصريح مسئول فرنسى لم تذكر اسمه قوله: "السؤال صعب ولم يتم حله فى باريس. لكننا نفكر فيه. سنرى ما الذى سيقرره الاجتماع المشترك لمجلسى الوزراء الفرنسى والألماني".
وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميجال، فى ديسمبر الماضى أن بلاده تريد الحصول على الدبابات التى تتفق، مع معايير حلف الناتو، وخاصة دبابات "Leclerc" الفرنسية. ونقلت الصحيفة نفسها سابقا عن مسئولين فرنسيين أن دبابات "Leclerc" لا تنتج حاليا، مما يثير قضايا تتعلق بالصيانة وقطع الغيار الضرورية لها.