قال الأديب والروائي محمد جبريل، إن لحظة الإبداع ليست هي لحظة الجلوس للكتابة، للإبداع فترة اختمار قد تمتد أيامًا، أو شهورًا، لكن الإبداع ليس وليد اللحظة، ولا وليد المصادفة.
وأوضح جبريل خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن مكان الكتابة نسبي، ثمة مكان يمثل لسبب ما حافزًا على الكتابة، الهدوء، ربما أدرت الراديو أو التليفزيون، لكني أهمل الانتباه، الضوء، النظافة، ثمة - في المقابل - مكان للجلوس، للراحة أو مجالسة الأصدقاء، لا تشغلني فكرة الكتابة.
وتابع: (لاحظت أن مكان القراءة عندي تحدد - منذ سنوات - في الأوتوبيس، أفيد من طول المسافة بين بيتي في مصر الجديدة ووسط البلد، إذا أردت أن أستكمل قراءة كتاب ما، فإني أسأل زوجتي: هل لديك مشوار في البلد؟، ليس المشوار - الذى لا أعرف طبيعته - ما يهمني، إنما هي الرغبة في وصل ما سبق، في استكمال ما كنت بدأت قراءته).
وأشار جبريل إلى أن أصعب اللحظات عندما يضع الأوراق البيضاء أمامي، أحاول الكتابة فلا تواتيني، مستطردا: (ربما تواتيني فكرة ما، أحاول البدء فى كتابتها فلا أوفق، أعاود المحاولة أكثر من مرة فيواجهني الفشل، فلا أترك القلم والورق حتى أتم مسودتها الأولى).
واختتم حديثه قائلا: (لاحظت أن معظم الأفكار تواتيني وأنا فى اللحظات بين الصحو والنوم، بل إن قصتي "هل" - كما رويت لك - تخلقت في ذهني قبل أن أصحو من نوم القيلولة).