عقد كارم أنور عفيفي أمين عام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، اليوم الخميس، لقاءًا تثقيفيا لرواد النادي الاجتماعي بمدينة مرسى مطروح، بعنوان “خطورة الشائعات وتزيف الحقائق”، تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم.
وأكد الشيخ كارم، إن الشائعة دائما يطلقها المغرضون، ممزوجة بشيء يمس عاطفة الناس، أو بشئ مما تعيشه من متاعب وهموم، حتى تؤدي الشائعة هدفهم فيهم، مطالبا المواطن بأن يحاول تحرى الحقيقة قبل أن يطلق الأحكام، وأن يتثبّت عند سماع أمر من الأمور لا يعرف حقيقته، مشيرا إلى قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾.
وأضاف عفيفي، أن الشائعة من تجارة المنافقين، وأن من يروج لها واحد من اثنين، الأول: تناقلها وروج لها وشجع على انتشارها، وهو يدري بها، ويعلم أنها تخالف الحقيقة؛ لغرض خبيث في نفسه، فهذا مغرض منافق بغيض، وأما الثاني: تناقلها وهو لا يعلم أنها تخالف الحقيقة، وروج لها وساعد على انتشارها؛ لجهله وسذاجته لكونه لم يكلف نفسه أن يتبين الحق من الباطل، فهذا أحمق متخلف مريض، داعيا المواطنين ألا يكونوا هذا أو ذاك.
واختتم أمين عام فرع المنظمة اللقاء بالتأكيد على أن الشائعات من أخطر الحروب المعنوية، والأوبئة النفسية، بل من أشد الأسلحة تدميرًا، وأعظمها وقعًا وتأثيرًا، وليس من المبالغة في شيء إذا عدت ظاهرة إجتماعية عالمية، لها خطورتها البالغة على المجتمعات البشرية، وأنها جديرة بالتشخيص والعلاج، والإهتمام باستئصالها والتحذير منها، والتكاتف للقضاء على أسبابها وبواعثها، حتى لا تقضي على الروح المعنوية في الأمة، التي هي عِماد نجاح الأفراد، وأساس أمن وإستقرار المجتمعات، وركيزة بناء أمجاد الشعوب والحضارات .