كشف تقرير حقوقي، عن أن ثلث الذين تم إعدامهم في إيران خلال ٢٠٢٢، من أبناء الشعب البلوشي في سيستان وبلوشستان.
وأوضح تقرير "حملة النشطاء البلوشيين"، أنه تم إعدام ١٧٩ من البلوش في إيران عام ٢٠٢٢، وهذه الإحصائية تشمل ثلث جميع من أعدموا في البلاد خلال العام الماضي.
وجاء في التقرير الذي حمل عنوان "حالة حقوق الإنسان في بلوشستان ومناطق البلوش الإيرانية" أن من بين من تم إعدامهم ١١٧ شخصًا حُكم عليهم بالإعدام بتهمة "جرائم المخدرات، و٤٨ أُعدموا بتهمة "القتل العمد".
ووفقًا لـ "حملة النشطاء البلوش"، فإن الإحصائيات الفعلية لعمليات الإعدام في سيستان وبلوشستان أكثر بكثير من المعلنة، ولكن لا يمكن الحصول على معلومات عن عدد الذين تم إعدامهم لأسباب مثل عدم معرفة العائلات أو التهديدات من الحكومة والمؤسسات.
وكانت منظمة العفو الدولية قد حذرت في السابق من الإعدام "غير المتناسب" لـ "الأقليات العرقية" في إيران.
وحتى الآن، لم يُنشر العدد الإجمالي للأشخاص الذين أعدموا في إيران العام الماضي، لكن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أعلنت في ١٣ ديسمبر أنه في ١١ شهرًا من عام ٢٠٢٢، تجاوز ذلك العدد ٥٠٠ شخص، على الرغم من أنه في نفس الفترة من عام ٢٠٢١، كان عدد المواطنين الذين تم إعدامهم في إيران ٣٣.
ووفقًا لتقرير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإن ما لا يقل عن ١٠٩ متظاهرين تم اعتقالهم بعد بدء الاحتجاجات على مستوى البلاد في الأشهر الأربعة الماضية، وهم معرضون لخطر إصدار أو تنفيذ حكم الإعدام، بينما تم تنفيذ حكم الإعدام بحق أربعة متظاهرين.
لكن ما يجعل وضع المعتقلين في سيستان وبلوشستان أكثر خطورة، أنه وفقًا لتقارير مواقع ومنظمات حقوقية، فإن عددًا كبيرًا من المعتقلين في هذه المحافظة، خاصة في الأشهر الأخيرة، ليس لديهم شهادات ميلاد، وهو ما يجعل من الصعب تتبع وضعهم.
