الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

اشتباكات جديدة في طرابلس تُعيد الأزمة الليبية لـ«المربع صفر»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى الوقت الذى تشهد فيه ليبيا بوادر انفراجة لحل الأزمة العالقة منذ سنوات، عادت الاضطرابات مجددا في العاصمة طرابلس، حيث شهد محيط مطار طرابلس الدولي اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مختلفة فجر الخميس ١٩ يناير ٢٠٢٣.

ويشير الوضع إلى أن عودة الاقتتال فى المدينة ستعيد الأزمة إلى المربع صفر، وبالأخص مع الجهود الداخلية والخارجية لتجاوز الجمود السياسى وبعد زيارة أداها رئيس المخابرات التركى هاكان فيدان التقى خلالها عددا من المسؤولين في مقدمتهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، وكذلك زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" وليام بيرنز حيث التقى كلًا من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة وقائد الجيش الوطنى خليفة حفتر بالعاصمة طرابلس.

وتأتي هذه الاشتباكات فى ظل تصاعد الصراع المستمر بين الجماعات المسلحة على مناطق النفوذ والسيطرة على العاصمة طرابلس. 

وذكرت تقارير إعلامية أن إطلاق النار وقع فى منطقة قصر بن غشير المحيطة بالمطار، كما ذكرت صحيفة المرصد الليبية أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين "الردع" و"اللواء ١١١" بقيادة عبدالسلام زوبى فى محيط المطار "عقب أقل من ٢٤ ساعة من انطلاق الأعمال التمهيدية لصيانته".

وتشهد العاصمة طرابلس حالة من الهدوء منذ فترة، بعد أشهر من اشتباكات بين ميليشيات بعضها موال للدبيبة وأخرى لرئيس الحكومة المدعومة من مجلس النواب فتحي باشاغا الذى تعهد سابقا بدخول المدينة سلميا لكنه ووجه برفض من قبل المجموعات المسلحة الموالية للدبيبة.

وكان المبعوث الأممى عبد الله باتيلي طالب المجتمع الدولى بدعم اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (٥+٥) لـ"التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار" الموقع بين أطراف النزاع العسكرى عام ٢٠٢٠ وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.

وكان عبد الحميد الدبيبة صعّد من خطابه بعد التقارب بين مجلسى النواب والأعلى للدولة من خلال رفض ترشح عسكريين سابقين للانتخابات الرئاسية المقبلة فى رسالة موجهة لباشاغا الذى يعتبر عسكريا وتولى وزارة الداخلية فى حكومة الوفاق السابقة.

واعتبرت التصريحات محاولة من قبل الدبيبة لعرقلة جهود التوصل لحلول بدفع من تركيا قبل أن تندلع اشتباكات بين الميليشيات من المتوقع أن تتصاعد خلال الفترة المقبلة لإجهاض أية تفاهمات لا تكون أنقرة راضية عنها.