فتح «عبد الرحمن » الطفل صاحب الـ 10 سنوات، عينيه على الدنيا ليجد نفسه في أسرة بسيطة الحال، فالأب عامل باليومية، والأم ربة منزل، بالكاد يحصلون علي قوت اليوم بعد مشقة وعناء يتذوقهما رب الأسرة خلال البحث عن لقمة العيش بالحلال تجعله يتغلب علي ظروف الحياة القاسية، ورغم ذلك كله كان الأب لديه نبراس أمل ينبت في قلبه كلما رأي طفلة يراجع دورسه، محدثا نفسه قائلا : « بكره إبني يكون له مستقبل باهر ونفرح بنجاحه» ذاك اليوم الذي بات يمني به النفس منذ أن سارع نحو المدرسة قبل سنوات لتقديم اوراق نجله للالتحاق بها ، لكنه لم يكن يدري أن هناك يد آثمه قررت حاولت في لحظة ضعف انهاء أحلامه، حيث تعدي موظف يقيم بجوار المدرسة التي يدرس بها نجله بـ « قالب طوب » علي الصغير ، خلال اللعب مع زملائه في فناء المدرسة، ليسقط الطفل أرضا غارقا في دمائه، لتنقذه العناية الألهية.
كواليس الواقعة المأساوية كما سردها « سامي شعبان» والد المجني عليه، درات أحداثها في منطقة البدرشين جنوب محافظة الجيزة، مشيراً إلى أن المدرسة التي يدرس بها نجله كانت الإدارة التعليمية تقوم بإنهاء بعض الترميمات بها، والتي علي أثرها قررت الإدارة نقل طلاب المدرسة لمعهد ازهري بذات القرية، وكانت الأمور تجري طبيعية فالأب يخرج صباحاً من بيته بحثاً عن توفير متطلبات أسرته ليعود لهما في المساء محملا ببشاير الخير ما بين طعام وجنيهات، حتي وقع لم يكن في الحسبان.
وأضاف الأب:" صباح يوم الأربعاء قبل الماضي، توجه نجلي لأداء الامتحان داخل المعهد الازهري، وبجانب المعهد يقع منزل شخص يدعي « سعد هلال» وهو شخص يبلغ من العمر 42 عاماً ويعمل في شركة خاصة، ودام الشجار مع مسئولي المعهد بسبب صوت الطلاب الأمر الذي دفعة في ذاك اليوم للتوجه لإدارة المعهد وحاول التعدي عليهم إلا أنهم أحدهم قال له : " اعتبرهم ولادك".
وتابع:" ترك الجار المعهد وتوجه نحو منزله، ولم يمر سوي وقت قصير إلا وعثر الطلاب علي نجلي ملقي علي الأرض مصاب وحينها توجه الطلاب للمدرسين وأخبروهم أن الجار ضرب إبني ب " قالوب طوب " وقام مدرس بحمله وتوجه له نحو مستشفي الحوامدية، وهناك أخبرونا أنه يحتاج الي النقل الي مستشفي القصر العيني لإصابته بكسر في الجمجمة، وعقب ذلك بعد إبلاغ مركز شرطة البدرشين نجح رجال المباحث في ضبط المتهم، والذي أقر خلال التحقيقات أنه لم يكن يقصد ضرب الطفل ولكن الطفل تسبب وزملاؤه فى إزعاجه".
