الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

للحماية من أخطار السيول.. 1500 منشأة و117مخرًا للسيول لتأمين حياة المواطنين والمرور.. خبراء: تقلل فاقد مياه الأمطار وتعظم الاستفادة منها.. ومطالب بتطبيق حصاد الأمطار في المدن الساحلية والجديدة

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تزامنًا مع موسم هطول الأمطار وزيادة تأثيرات التغيرات المناخية الناتج عنها مناخ متطرف سواء بزيادة هطول كميات الأمطار أو تقارب فترات تساقطها، يتجدد الحديث عن أهمية زيادة المشروعات لتعظيم الاستفادة  قرابة 1.4 مليار متر مكعب أمطار تسقط سنويًا على مصر، وهنا طالب الخبراء بتنويع المشروعات ما بين حصاد الأمطار بأحدث التقنيات أو تصريفها لتقليل الأضرار في المدن.

السيرة الذاتية للدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري الجديد
الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى

بدوره تلقي الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى تقريرًا من الدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية لاستعراض الموقف التنفيذى لمشروعات الحماية من أخطار السيول بمحافظات الجمهورية المختلفة، والإجراءات الخاصة بالتعامل مع موسم الأمطار الغزيرة والسيول، وصرح الدكتور سويلم أنه ونظرًا لزيادة شدة وتواتر الظواهر المناخية المتطرفة مثل السيول الومضية والأمطار الغزيرة التي تتساقط بمختلف محافظات فيجري تنفيذ العديد من أعمال الحماية من أخطار السيول في مصر، حيث تم إنشاء 1500 منشأة لحماية المواطنين والمنشآت.

فيما يقول الدكتور ضياء الدين القوصي خبير الموارد المائية، يقدر حجم الأمطار التى تهطل على مصر نحو1.4مليار متر مكعب سنويًا ولا يستفاد من هذه الكميات إلا بنسب قليلة والباقي يهدر في التربة أو يتسرب إلى البحر، وما تقوم به وزارة الري من مشروعات الحماية من أخطار السيول في شبه جزيرة سيناء والبحر الأحمر هي جهود محمودة سواء سدود تخزين وإعاقة أو التحويل والغرض بغرض تعظيم الاستفادة من هذه الكميات من مياه الأمطار بأكبر قدر ممكن.

 الدكتور ضياء الدين القوصي خبير الموارد المائية

ويضيف "القوصي": نسبة الفاقد من مياه الأمطار قد تصل إلى 50% سواء بالتسرب إلى سطح البحر أو تتبخر من سطح الأرض فى الأجزاء الخالية من مشروعات حصاد الأمطار، ونحتاج لمزيد من الجهود والمشروعات لتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار خاصة أننا أمام تغيرات مناخية واستخدام تقنيات حصاد الأمطار.

وبحسب "وزير الري والموارد المائية": مشروعات الحماية من أخطار السيول تهدف لتوفير الحماية للمواطنين، وحماية المدن والقرى البدوية والمنشآت السياحية والطرق وخطوط الاتصالات والغاز والمياه والكهرباء وأبراج الكهرباء والتي تقدر قيمتها بعشرات المليارات، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لإستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة، وتوفير الاستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الخزان الجوفي.

وفي السياق ذاته، يقول الدكتور عباس الزعفراني، أستاذ التخطيط بجامعة القاهرة: يتم العمل بنظام حصاد الأمطار التي  تختلف أشكالها حسب كل منطقة سواء مدن أو مناطق جبلية خاصة أن هناك متغيرين يجب وضعهما في الاعتبار عن التخطيط هما التغيرات المناخية والمناخ المتطرف الذي ينذر بسقوط أمطار بشكل مستمر وكميات كبيرة علاوة عن تخطيط المدن السكنية فى المناطق الصحراوية ذات الخصائص المختلفة عن مدن وادى النيل.

الدكتور عباس الزعفراني، أستاذ التخطيط بجامعة القاهرة

ويضيف "الزعفراني": تجهز المدن بشبكة تصريف أمطار مستقل عن المجاري على أن توجه خطوطها للتخزين فى أماكن محددة لإعادة استخدامها في مياه الشرب أو ري الحدائق أو الأراضي ويمكن تطبيق ذلك فى الاسكندرية وكافة المدن الجديدة ومدن الساحل الشمالي التى يسقط أمطار بشكل منتظمة بكميات من 150إلى 250 مل وهى كم.

ويواصل "الزعفراني": أما بالنسبة للجبال في البحر الأحمر وشبة جزيرة سيناء فتسقط عليها كميات من الأمطار بشكل غير منتظم وتكون سيول وهذه تحتاج إلى أنواع سيول إبطاء وأخر تحويل تحمي المدينة ثم توصيل السيل للبحر عبر مجاري محددة، وعند وصول الكميات المتبقية من المياه إلى المدينة يتم التنازل عن الحصاد مقابل تقليل الضرر وصرفها إلى البحر فى المدن الساحلية أو المجاري في فى المدن، أما باقي المدن فى جمهورية مصر العربية مثل القاهرة التى تتساقط عليها أمطار قليلة وغير منتظمة يجري العمل على تصريف الأمطار لتقليل الأضرار الناجمة عن الأمطار.

وأضاف الدكتور سويلم، وزير الري، أنه إلى جانب هذه الإجراءات بعيدة المدى والمتمثلة فى تنفيذ منشآت للحماية من أخطار السيول،  تتخذ الوزارة إجراءات موسمية تتمثل فى قيام أجهزة الوزارة المعنية بالمرور الدورى على 117 مخر سيل والتعامل الفوري مع أى تعديات على مجارى هذه المخرات وإزالتها للحفاظ على شبكة تصريف مياه السيول بدون وجود أي عوائق.