اختتم المسيحيون "الأرثوذكس" احتفالاتهم بعيد الغطاس المجيد، اليوم الخميس، في طور سيناء، وأقيمت صلوات عيد الغطاس بكنيسة مارجرجس بدير القديس جاورجيوس بتل الكيلاني، والتابعة لدير سانت كاترين، ويعد “الغطاس” من الأعياد المهمة في تقويم الكنيسة الأرثوذكسية، إحياء لذكرى معمودية المسيح في نهر الأردن على يد "يوحنا المعمدان".
وبعد صلاة القداس جرت عملية المياه، للتبرك منها، من خلال ريحان مبلل بالمياه، التي أقيمت الصلاة عليها ورشها على الحضور من المسيحيين. ثم تلاه الذهاب إلى البحر المجاور للدير وألقي بالصليب على ضفاف شاطئ الكيلاني المجاور للدير، ثلاث مرات، ثم غاص مجموعة من الشباب في البحر لاسترجاعه، والفائز هو من يستطيع الإمساك بالصليب واستعادته، وهذا رمز لغطاس السيد المسيح، وهذا اليوم هو تعميد السيد المسيح في نهر الأردن.
شارك عدد من السائحين الأجانب، من جنسيات مختلفة، والعشرات من المسيحيين "الأرثوذكس"، بعيد الغطاس، في كنيسة ماجرجس بالعاصمة طور سيناء، وقالت “سوزان فارس” من أهالي مدينة طور سيناء لـ|"البوابة نيوز" : يوافق اليوم 19 يناير عيد الغطاس المجيد عيد الظهور الألهي من دير مار جرجس للروم الأرثوذكس ، ويجرى الاحتفال به كل عام ويخرج جموع الشعب المسيحي إلى شاطئ النهر للاحتفال بالعيد، مشيرة إلى أنه لتميز موقع الدير الذي يقع بالقرب من خليج السويس فمن ضمن مظاهر الاحتفال الخروج إلى الشاطئ واستكمال مراسم الاحتفال هناك ، لافتة إلى أن الاحتفال في جميع أنحاء العالم يجرى بنفس الطقوس حتى في البلدان التي يكسوها الجليد.
كانت احتفالات عيد الغطاس بمحافظة جنوب سيناء، قد شهدت هدوءً بكل المناطق، ومرت بسلام ولم يحدث ما يعكر صفوها، وسط تأمين مكثف من قِبل رجال الشرطة، حيث عززت قوات أمن جنوب سيناء إجراءاتها الأمنية، في محيط الكنائس وانتشرت عربات الشرطة تجوب كل الأحياء والشوارع الرئيسية والميادين العامة القريبة من الكنائس والتغيير الدوري لأفراد وضباط الشرطة المكلفين بتأمينها، فضلًا عن تكثيف اللجان المرورية ووضع أفراد وسيارات القوات الخاصة على مداخل الكنائس للتعامل السريع مع أي عناصر مشتبه بها أو أي بلاغات.
وأغلقت القوات عددا من الطرق المؤدية إلى الكنائس خاصة في الكنائس الكبرى مثل كاتدرائية السمائيين بشرم الشيخ وكنيسة موسى النبي بطور سيناء ونقلت مكانًا خاصًا لانتظار السيارات، خارج حرم الكنائس، بمسافة ما يقارب من 300 متر كإجراء احترازي لتأمين الاحتفالات، مع وضع حواجز خرسانية أمام الأكمنة الثابتة على مداخل الطرق المؤدية للكنائس، بالإضافة لتمشيط المحيط من جانب خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية، والسماح للمواطنين بالمرور عبر البوابة الإلكترونية، والتي جرى وضعها خارج بوابة الكنيسة الرئيسية بعد التحقق من هوية المواطنين.