عن مثلنا اليوم هو "خذ الحكمة من أفواه المجانين " فماذا نقصد به ولماذا قيل وهل فعلا قد نجد الحكمة من أفواه المجانين.
حول قصة مثلنا اليوم فهي تعود إلى قصة أبناء توفي والدهم وقد كان في الخارج فأبلغوا بخبر وفاة والدهم فحزنوا كثيرًا وأسرع الأخ الأكبر لتحديد يوم العزاء فاعترض الإخوة على تحديد الموعد وأخبروه بضرورة توزيع االميراث أولًا ثم بعد ذلك تحديد موعد العزاء.
رفض الأخ الأكبر طلب الإخوة بأن يؤخر موعد العزاء من أجل توزيع الميراث على الإخوة فاعترضوا عليه وذهبوا للقاضي لرفع دعوى ضد أخوهم الأكبر.
فكر الأخ الأكبر في حل هذه المشكلة
فذهب لأهل قريته فنصحوه بالذهاب لأكبرهم فلما قص عليه ما حدث لم يجد منه حلًا
فاقترح عليه بأن يذهب إلى أحد الرجال الكبار في القرية وقد ذاعت شهرته بجنونه فذهب إليه.
قص له القصة وما حدث
فأخبره بأن هناك شاهد على وفاة أبيه وهل إخوته لديهم شاهد على وفاة أبيه ففكر في العبارة فردد القول "خذ الحكمة من أفواه المجانين" وعلى ذلك هرول إلى المحكمة ليردد نفس السؤال أمام القاضي وعلى ذلك ردد القاضي نفس السؤال لأخوته "هل لكم من شاهد على وفاة أبيكم" فلم يجد جواب فسكت عن نطق الحكم وعلق الحكم وأجله فاقتنع القاضي بقوله
ولم يحكم بالقضية وتركها معلقة سنة ونصف حتى ردد أخوهم القول “لو صبرتم أسبوع لكان خيرًا لكم”. صحيح “خذوا الحكمة من أفواه المجانين”.