تقدم محمد سعد الصمودي، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بشأن تراجع الأوضاع العامة لمهنة المحاماة خلال السنوات الأخيرة.
وقال النائب، في طلب إحاطته، أن هناك شكاوى جماعية يتلقاها من جموع المحامين في مصر، حول المعاناة الحقيقية التي تعيشها مهنة المحاماة في مصر، والتي ألقت بظلالها على العاملين بها، بدايةً من تراجع الصورة الذهنية لهم لدى المجتمع المصري، مرورًا بالمعاناة التي يواجهونها خلال ممارستهم لمهنتهم التي هي بالأساس إنصاف حقوق الآخرين، وصولًا إلى زيادة الأعباء المالية المفروضة على إجراءات التقاضي والتي كان آخرها محاولات تطبيق نظام الفاتورة الإلكترونية.
وشدد "الصمودي"، على أن المحاماة كانت ومازالت وستظل مهنة لها قدسية خاصة، ورسالة عظيمة يؤديها من يحملون لوائها، تتشارك مع السلطة القضائية في تحقيق العدالة في المجتمع، ونقابة المحامين على مدار تاريخها لها دور وطني عظيم، سجلات التاريخ زاخرة بمواقفها، إلا أنه خلال العقود الأخيرة، تراجعت أوضاع المحامين بصفة عامة، حتى أصبحت مهنة طاردة لأصحابها، وهو ما يحتاج إلى ضرورة التدخل، لأن المحاماة أحد أركان منظومة العدالة في مصر.
وأكد نائب البرلمان، أهمية وضع استراتيجية حكومية تشارك فيها جميع الجهات المتداخلة مع عمل المحاماة، تهدف الارتقاء بمستواها وبحث نطالب أعضائها والعمل على ترجمتها، من خلال إصلاح النظم الإدارية للعمل القانوني، والحد من المصاريف التي يتكبدها المحامون، وتوفير البيئة والمناخ الملائم لعملهم.
كما شدد على أن تحسين أوضاع المحاماة والارتقاء بها، والحد من المشاكل والصعوبات التي تواجه عملهم، ركن رئيسي من الأركان التي تقوم عليها العدالة في مصر، فهم جزء أصيل من المجتمع المصري، ورسالتهم لا غنى عنها لأي مجتمع يرغب ويتطلع في الاستقرار والسلام المجتمعي، وتحسين ظروف عملهم ليس مطلب فئوي بل هو مطلب لكل من ينشد العدالة في المجتمع.