تسببت الدعوات التي صدرت من عدة دول بالاتحاد الأوروبي لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية في ردود فعل واسعة النطاق في إيران، حيث نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان أن "الاتحاد الأوروبي كمن يطلق النار على قدميه" إذا ما أصدر هذا القرار.
وأضاف عبد اللهيان، أن السلطات الإيرانية ترفض هذا الإجراء لأن الحرس الثوري الإيراني هو منظمة سيادية عسكرية لا يجوز التعامل معها بهذا الشكل، مطالبًا الاتحاد الأوروبي في نفس الوقت بعدم تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد اتهمت الحرس الثوري الإيراني بقمع المتظاهرين الذين خرجوا في تظاهرات عارمة منذ شهر سبتمبر الماضي بعد مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، بعد اتهامها بارتداء حجاب غير ملائم.
وعلى إثر تلك الاحتجاجات وقع عدد كبير من المواطنين الإيرانيين قتلى ومصابين وكذلك اعتقلت السلطات الإيرانية عددًا من الشباب والفتيات وأودعتهم السجون، فيما تزايدت أحكام الإعدام على المتظاهرين.