فن الحياة من المهارات التي لا يتقنها كثير من الناس، وبالتالي تراهم يعيشون بطريقة غير راضين عنها، وبالفعل يصل بعضهم إلى الحد الأقصى من الاكتئاب، وعلى الجانب الايجابي، من يستطيع إتقان فن الحياة يعيش بطريقة أفضل وحياته تسير كما ينبغي.
نشر الطاقة الإيجابية
وفي إطار إدارة فن الحياة وإعادة تشكيل فكر الأسرة المصرية، أطلقت وزارة الشباب والرياضة مؤخرًا، مبادرة تتألف من ثلاث مراحل من الدورات المكثفة، أولها بعنوان “اعرف نفسك”، والثانية “تحديد المسار”، والثالثة “صباحالطريق” لنشر الطاقة الإيجابية للأسرة المصرية، ومساعدة أعضائها في التغلب على مشاكل حياتهم، من أجل دمجهم في الحياة مرة أخرى وجعلهم أكثر إنتاجية واستمتاعًا بالحياة.
توافق مجتمعي
وفي السياق ذاته، يقول الدكتور عصام عبد السلام، أستاذ الإعلام بالجامعة العربية المفتوحة، إن الشباب أصبح أسير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي الذي تزيد من الشعور بالوحدة والاكتئاب وتحول الشخص إلى شيء مادي ومربح ليس له أي انتماء واضح أو هوية ثقافية وتأتي أهمية هذه المبادرة هي ان تكون لديك فكرة لمساعدة الآخرين بعد الاستعانة بالمتخصصين في علم النفس لمعرفة كيفية التعامل مع الفئات المختلفة من الشباب.
وأضاف خلال تصريح خاص للبوابة نيوز، أن الوصول إلى مرحلة نفسية متوازنة في الأسرة والمجتمع، لا بد من إعطاء أرضية إيجابية للتفكير الايجابي مشيرا إلي أنه في ضوء واقع الدراسات التي تبين أن من سمات المجتمع الناجح وجود أفراد متمتعون بصحة نفسية وجسمانية وعقلية، وتوافق مجتمعي والمبادرة تعتمد علي التفكير السليم وتشمل الرضا عن النفس، والشعور بالسعادة مع النفس، ودلائل ذلك الراحة والأمن والثقة واحترام وتقبل والتسامح مع الذات والأخرين.
بداية التفكير العقلي
وتقول الدكتورة أسماء بشر، عضو المجلس القومي للمرأة، إن الهدف من المبادرة تغيير نظرة الشباب للحياة ومنحهم القدرة على استخلاص المهام والاستفادة من الدروس الذي يمرون به وعدم الاستسلام للمشاكل، مشيرةً إلى أن هذه المبادرة تساعد الشباب على بداية التفكير العقلي المستنير.
واضافت خلال تصريح خاص للبوابة نيوز، أنه سيتم تنفيذ الدورات من قبل متخصصين في المجالات المختلفة، حيث يتم تعريف المشاركين على نقاط قوتهم ونقاط الضعف، ومعرفة قدراتهم الخاملة، وترتيب أفكارهم، وتطوير شرائحهم، وتحديد مساراتهم في العمل والحياة بشكل عام.
وأوضحت أن الشباب المصري يواجه صعوبات عديدة أثناء مرحلتي الطفولة المراهقة والتي من شأنها التأثير على الصحة النفسية للشباب، من قبل وسائل التواصل الاجتماعي والتنمر في المدارس والتنمر الاليكتروني وتؤدي تلك الضغوطات إلي خوض صراعات وتجارب عاطفية يهدف إلى تصرفات مضطربة تؤدي إلي عنف سلوكي.