الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

نشأت أبوالخير يكتب: يوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء والصوت الصارخ فى البرية

أيقونة معمودية السيد
أيقونة معمودية السيد المسيح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 يحتفل الأقباط فى 11 طوبة من الشهر القبطى والذى يوافق 19 يناير بعيد الغطاس المجيد والذى يعرف بالابيوفانيا أو الثيؤفانيا أى عيد الظهور الإلهى وهو من الأعياد السيدية الكبرى ويأتي بعد عيد الميلاد بـ 12 يوما
 وتبرز فى هذه المناسبة شخصية يوحنا المعمدان حيث تحتل المساحة الأكبر فى البشاير الأربعة بعد السيد المسيح نفسه  له كل المجد  ؛ كما تحتفل الكنيسة بميلاد السيدة العذراء ويوحنا المعمدان من بين جميع القديسين  لارتباط ميلاده بميلاد السيد المسيح  وقد شهد له الرب يسوع بنفسه أنه أعظم مواليد النساء الحق أقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان متى 11: 11 " كما أن يوحنا يحظى بتقدير كبير من اليهود حتى عندما سألهم المسيح عن معموديتة خشوا أن ينكروها.. لأن يوحنا كان عند الجميع انه بالحقيقة نبي  " مرقس 11:32 " بل أن هيرودس نفسة كان يهاب يوحنا عالما أنه رجل بار وقديس وكان يحفظه 
 كم يعتبر ظهور يوحنا  هو مقدمة وإعلان للعمل الخلاصى  الذى تممه المسيح 
ورغم شهادة يوحنا عن المسيح وتأكيد المسيح على أن يوحنا  هو فقط السابق الذى أعد الطريق  ورغم تأكيد يوحنا نفسة مرارا على ذلك..  وأنه ليس المسيح ولا حتى أرميا او إيليا  إلا أن كثيرين ظلوا متمسكين بـ يوحنا ويكرزون بمعموديته  رغم قوله أنا صوت صارخ فى البرية قوموا طريق الرب كما قال اشعياء يو1:23
ونتوقف هنا عند ثلاث نقاط بارزة فى حياة المعمدان  . مولده.. ألقابة.. عمادة للمسيح 
تتوارد الآيات فى الكتاب المقدس عن كيفية ميلاد يوحنا  من أبواه زكريا واليصابات 
إذ كان كلاهما بارين أمام الله سالكين فى جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم 
ولم يكن لهما ولد إذ كانت اليصابات عاقرا وكلاهما متقدمين فى السن 
" فبينما هو " زكريا " يكهن فى نوبة فرقتة أمام الله حسب عادة الكهنوت ؛ إصابته القرعة أن يدخل إلى هيكل الرب  ويبخر وكان جمهور الشعب يصلون خارجا وقت البخور "
فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور فلما راه زكريا اضطرب  ووقع عليه خوف 
فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا ويكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادتة لأنه يكون عظيما أمام الرب وخمرا ومسكرا لا يشرب 
ومن بطن أمه يمتلء من الروح القدوس 
ويرد كثيرون من بنى اسرائيل الى الرب الههم 
ويتقدم امامة بروح ايليا  وقوتة ليرد قلوب الاباء الى الابناء والعصاة الى فكر الأبرار  لكى يهىء للرب شعبا مستعدا
فقال زكريا للملاك كيف اعلم هذا لانى شيخ وأمرأتى متقدمة فى ايامها 
وكان الشعب منتظرين زكريا  ومتعجبين من ابطائة فى الهيكل فلما خرج لم يستطيع أن يكلمهم ففهموا انه راى رؤيا فى الهيكل فكان يومىء اليهم وبقى صامتا 
ولما كملت أيامه مضى إلى بيتة 
" وبعد تلك الايام حبلت اليصابات واخفت نفسها خمسة اشهر قائلة هكذا قد فعل بي الرب فى الايام التى فيها نظر الى لينزع عاري بين الناس 
"   ويذكر لنا انجيل لوقا فى الاصحاح الاول والعدد 40 عن زيارة العذراء ل اليصابات  ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات  فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين فى بطنها  وامتلئت اليصابات من الروح القدس  .. فمن اين لى هذا ان تاتى ام ربي الى "
 وهكذا بمجىء يوحنا ينتهى زمن الوعد بالخلاص وبمجىء المسيح يبدأ زمن تتمة المواعيد 
وقد نسب الى يوحنا الكثير من الالقاب نذكر منها 
- خاتمة انبياء العهد القديم  اى اخر نبي اعلن مجىء الرب يسوع المسيح فكان وسيطا بين العهدين القديم والجديد
- السابق  اى سبق مجىء الرب بالجسدوقد نادى يوحنا بيسوع فاديا ومخلصا وانه ليس اهلا ان يحل سيور حذائه 
- الصابغ اى الذى عمد المسيح صبغه والمشتقة من الفعل صبغ اى التغطيس الكامل فى الماء
- الشهيد وقد سفك دم يوحنا على يد هيرودس انتيباس بن هيرودس الكبير بسبب شهادتة للحق 
- نسيب عمانوئيل  " هوذا اليصابات نسيبتك هى ايضا حبلي بابن فى شيخوختها 
- النبي ويوحنا المعمدان هو نبي وليس نبيا فقط بل واعظم من نبي كما شهد له المسيح 
- صديق العريس ودعى ايضا صديق العريس والعريس هنا هو المسيح 
 اما عن معمودية يوحنا للمسيح 
فكانت هكذا خرج اليه جميع كورة اليهودية واهل اورشليم واعتمدوا جميعهم  منه فى نهر الاردن معترفين بخطاياهم  وكان ضمن من اتوا الى نهر الاردن ليعتمدوا من يوحنا هو المسيح الذى ما ان راه المعمدان الا منعة قائلا " انا محتاج ان اعتمد منك وانت تأتى الى ؟  الا ان يسوع راي ان يضع نفسة وسط الجموع فقال له  اسمح الان  ؛ لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر  حينئذ سمح له وما ان صعد الرب من الماء  واذ السموات  قد انفتحت له فراي الروح نازلة مثل حمامة واتيا عليه وصوت من السماء قائلا هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت  وكا يوحنا عندما نظر المسيح  قادما قال " هو ذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم هذا هو الذى قلت عنه ياتى بعدى رجل صار قدامى لانه كان قبلي الذى لست مستحقا ان احل سيور حذائه