ولد ماهر يونس الذي يلقب بـ"عميد الأسرى الفلسطينيين" في 6 من يناير 1958، في قرية عارة داخل أراضي عام 1948، ولديه 5 شقيقات، وشقيق، درس في المدرسة الابتدائية، والثانوية في قرية عارة، وفي المدرسة الصناعية في الخضيرة، وأثناء سنوات أسره حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية.
واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية يونس في 18 من يناير 1983، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال، وذلك بعد فترة قليلة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، إلى جانب رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنا، وتوفي بعد 4 أعوام من تحرره.
وتعرض يونس لتحقيق قاسي في حينه، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام، وعقب شهر من الحكم عليه، أصدر الاحتلال حكما عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة، وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد له بـ 40 عاما، وأثناء سنوات اعتقاله توفي والده في عام 2008، علما أن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الخميس، عن يونس بعد 40 عاما من الأسر فى سجون الاحتلال، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.
وكان يونس قد أرسل رسالة للشعب الفلسطيني قبل الإفراج عنه، قال فيها: "تحية لكل من قال أنا فلسطيني وحر، أتطلع إلى لقائكم بكل حب ووفاء، وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حرا بينكم، بعد أن ملت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان، متشوقا لمشاهدة الجماهير العظيمة التي تهتف باسم فلسطين، ومتحمس لرؤية جيل الشباب المليء بقيم الوعي والمعرفة لنلتف سويا حول قضايانا ومستقبلنا، فأنا قدمت لوطني وضحيت لأجل شعبي ها أنا لا زلت حيا، وقادرا أن أعيش، وبعد يومين سأولد من جديد".
وتابع: "أنتظر حريتي بكل حزن وألم، لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان، أغادرهم وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريبا جميعا أحرارا."