يشارك الكاتب والأديب وليد علاء الدين في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ 54 بمسرحية (وشي في وشك) الصادرة عن دار بتانة للنشر بالقاهرة.
وعن المسرحية يقول الناقد الدكتور حمزة قناوي: "تقدم مسرحية (وشي في وشك) للأديب المصري وليد علاء الدين، نوعًا متمايزًا من التأمل المسرحي، فما بين السلاسة في التناول، وتبسيط الشخصيات والحوار، وعمق الفكرة ونبل المغزى.
تدور المسرحيةُ في فصول خَمسة، تمثل محاولة إبداعية لخلخلة الوعي القائم وإزاحته لإنشاءِ وعيٍ ممكن بدلًا منه، عبر إسقاط لعبة «الاستغماية» على مشكلات الحياة التي نعيشها؛ فبينما الواجب أن نجابه – كمجتمع ودولة وأفراد – مشكلاتنا، ونشتبك معها وجهًا لوجه «أي وش لوش بتعبير المسرحية»، في محاولة لتغييرها، إذ بنا في الحقيقة نلعب مع هذه المشكلات لعبة «الاستغماية»، وهي لعبة قد تكون مُدمِّرَة بالنسبة للواقع الذي نعيشه، فضلًا عما لها من دورٍ مُؤكَّدٍ في تخلُّفِ الحال العربي وترديه.
وتتبع المسرحية تقنيتين متناقضتين في الآن ذاته، فبينما تتخذ خط السلاسة والسهولة في العرض، سواء من خلال الحوار اليسير بين أفرادها، وبعضهم بعضًا، أو بتمثُّلِ أشخاصٍ ذوي مستوى أحادي من الصراع النفسي في مواجهة المتلقي – لتصبح الشخصية هي ذاتها الراوية، ويصبح المشاهد أو القارئ هو ذاته المروي له دون تدخلات من أطراف أخرى؛ تتخذ أيضًا خط العمق الفلسفي، والتحليل المتأني للواقع، وكشف تناقضاته، ورسم ذلك في لوحة مشهدية مكوناتها الشخصيات والحوار والحركة، على خشبة المسرح، أمام القارئ/ المشاهد، الذي عليه أن يعاين هذا القبح الاجتماعي، المقدم في جماليةٍ أدبيةٍ/ إبداعيةٍ، ليخرج من ذلك كله برأي خاص به.
وليد علاء الدين شاعر وكاتب صحافي وروائي مصري، وُلد عام 1973، حاصل على ماجستير علوم الإعلام من كلية الإعلام جامعة القاهرة، ويعمل بالصحافة الثقافية العربية منذ عام 1996، ترأس تحرير مجلة "تراث" الصادرة من أبوظبي لمدة 11 عامًا، ويعمل حاليا مستشارًا لمركز أبوظبي للغة العربية.
من رواياته "ابن القبطية" و"كيميا" و"الغميضة"، تُرجمت أعماله للفارسية والاسبانية والانجليزية، ونال عددًا من الجوائز، منها: جائزة ساويرس لأفضل نص مسرحي عن مسرحية «72 ساعة عفو»، وجائزة الشارقة للإبداع العربي عن مسرحية «العصفور»، وجائزة أدب الحرب المصرية / أخبار الأدب 1996 في القصة القصيرة.