بدأ قداس عيد الغطاس المجيد بكنيسة أبو سيفين بإمبابة، ويترأس الصلاة القمص روفائيب راعي الكنيسة ويشاركه في الصلاة الشمامسة والشعب.
وتشارك البوابة نيوز أول صلاة عيد غطاس بكنيسة "أبو سيفين" فى منطقة إمبابة بالجيزة، بعد انتهاء أعمال الترميم بالكنيسة الذي تمت بواسطة القوات المسلحة وذلك بعد نشوب حريق بها أثناء قداس الأحد يوم 14 أغسطس عام 2022.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد أصدر توجيهات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتولى عملية ترميم وإصلاح كنيسة الشهيد مرقوريوس أبى سيفين التى تعرضت لحريق كبير ، وذهب ضحيته 41 شخصًا وأصيب 14 آخرون.
عيد الغطاس، أو عيد الظهور الإلهي، يحتفل المسيحيون فيه بتذكار معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، من خلال تغطيسه للسيد المسيح 3 مرات في مياه النهر، وهو أساس سر المعمودية.
يذكر أن عيد الغطاس له أسماء متعددة من بينها "الغطاس"، أما الاسم الثاني فهو عيد "الأبيفانيا"، وهي كلمة يونانية تعني الظهور الإلهي، والاسم الثالث هو عيد "الثيؤفانيا" وكلمة ثيؤس تعني الله والكلمة كلها تعني الظهور الإلهي أيضًا؛ لأن المعمودية تعني ظهور الثالوث المقدس.
من مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس يضئ الاقباط البرتقال، عن طريق رسم الصليب على القشرة الخارجية مفرغة على اليوسفي أو البرتقال، وبداخلها شمعة مضيئة، وتشبه الفانوس المضيء، حيث قديما كانوا يحتفلون بعيد الغطاس علي نهر النيل ليلا وكانوا يستعملون الفوانيس للإنارة.
ومن مظاهر الاحتفال أيضا أكل القلقاس واليوسفي والبرتقال والقصب ولكل أكلة عدة تأملات روحية، فمثلا القلقاس يزرع عن طريق دفنه في الطين حتى يصير نباتًا حيًا، وهو يرمز إلى المعمودية التي هي دفن وقيامة مع السيد المسيح، وفيه أيضًا مادة سامة ومضرة ولكن حين تختلط بالماء تصير مغذية ونافعة، مما يرمز إلى التطهر من سموم الخطية في ماء التعميد