شهدت عدة مدن صينية، خلال الفترة الماضية، انتشارًا واسعًا لموجات جديدة لفيروس كورونا المستجد مرة أخرى، بعد أن سيطرت السلطات الصحية الصينية على الأوضاع في عام 2020 إلى حد ما قبل أن تنتشر متحورات جديدة من الفيروس التي أصابت نسبة كبيرة من الشعب الصيني وتسببت في زيادة عدد حالات الإصابة والوفيات.
وكشفت تقديرات أولية أن الصين من المقرر أن تشهد ارتفاع كبير في مستويات الإصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما ارتفعت نسب الإصابة بين المواطنين وكذلك نسبة الوفيات إلى 36 ألف حالة وفاة يوميًا، في ظل استمرار محاولات الأطقم الطبية الصينية لاحتواء الموقف.
وقالت مراكز أبحاث عالمية أبرزها شركة الأبحاث البريطانية إن هناك احتمالات لاستمرار تصاعد عدد الإصابات والوفيات في الصين خلال الأيام المقبلة وخلال فصل الشتاء بشكل عام، حيث تتزايد الإصابة بفيروس الإنفلونزا الذي تتشابه أعراضه الخفيفة مع أعراض فيروس كورونا المستجد.
وتشير التقديرات إلى أن الصين قد تشهد موجة كبيرة من عودة تفشي الفيروس مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، إذا لم تتخذ السلطات الصينية إجراءات احترازية ووقائية تكفي لانحسار الفيروس بعد أن أعلنت الصين في فترة من الفترات عن سياسية "صفر كوفيد"، بعد أن رفعت القيود التي سبق أن فرضتها خلال فترة الجائحة.