قال مشرف مقاطعة يوما في ولاية أريزونا الأمريكية التي تقع عند الحدود الجنوبية للبلاد جوناثان لاينز، في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن العصابات المكسيكية التي تسيطر على الحدود الجنوبية تعرض الأمريكيين للخطر عبر تهريب المخدرات والمجرمين إلى الولايات المتحدة.
وأوضح لاينز أن: "هذه ليست مناقشة سياسية. هذه قضية أمن قومي."
وأضاف: "ما لم يتغير هذا الوضع ونستعيد السيطرة من العصابات، سيزداد الأمر سوءًا."
وأجرت العصابات المكسيكية عمليات تهريب فعالة ومربحة وقامت باستخدام زيادة تدفق المهاجرين للمساعدة في تهريب المخدرات عبر الحدود الأمريكية دون أن يتم توقيف المهاجرين من قبل سلطات حرس الحدود الأمريكية، وفقا للاينز. ويمكن للمهاجرين دفع أموال للعصابات لمساعدتهم على عبور الحدود، ولكن إذا لم يتمكنوا من تحمل التكلفة، فيمكنهم الاتجار بالمخدرات في الولايات المتحدة.
وقال أليكس مولر، أحد سكان يوما، في تصريحات لـ"فوكس نيوز": "هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يحبون الولايات المتحدة لأي سبب من الأسباب، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في الدخول إلى البلاد وإحداث بعض الضرر. الوضع مثل قنبلة موقوتة."
وتم القبض على ما يقرب من 100 إرهابي معروف أو مشتبه به على الحدود الجنوبية الأمريكية العام الماضي، وفقًا لهيئة الجمارك وحماية الحدود بالولايات المتحدة. وبالمقارنة، خلال السنوات الخمس الماضية، كان هناك 26 حالة اعتقال.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أرباح عمليات تهريب البشر بشكل كبير في السنوات الأخيرة. ووفقًا لتحقيقات وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، حققت عمليات تهريب البشر ارباح تقدر بـ13 مليار دولار اعتبارًا من يوليو، وذلك ارتفاعًا من 500 مليون دولار في عام 2018.
وضبطت هيئة الجمارك وحماية الحدود بالولايات المتحدة 15000 رطل من الفنتانيل على طول الحدود الجنوبية في عام 2022، بزيادة قدرها 206٪ منذ عام 2020.
وأشار هانك أوزا، أحد سكان يوما، في تصريحات للشبكة، إلي وجود العديد من العصابات المكسيكية التي "تدير هذه الحدود، والتي تساهم في دخول المهاجرين والمخدرات للبلاد."
وبحسب هيئة الجمارك وحماية الحدود بالولايات المتحدة، في يوما، كانت هناك زيادة بنسبة 171٪ في عبور المهاجرين للحدود الأمريكية بين عامي 2021 و 2022.
وقال أستاذ بجامعة جورج ماسون الأمريكية في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الأموال التي تطلبها العصابات المكسيكية من المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود الأمريكية يمكن أن تتراوح بين 4000 دولار و 20000 دولار.
وقال مولر، إن العصابات المكسيكية استغلت سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن المتعلقة بحدود البلاد على مدار العامين الماضيين.
وأضاف: "الحدود غير آمنة بنسبة 100٪. إنها مفتوحة على مصراعيها. ما يحدث الآن خطير بنسبة 100٪."
